أكدت أوساط مسيحية بارزة لصحيفة ”اللواء”، أن مصلحة المسيحيين تكمن بالدرجة الأولى في حضور النائب ميشال عون ونوابه جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، ليصار إلى انتخاب الرئيس العتيد، وعندها تتحقق مصلحة المسيحيين ويستعيدون جزءاً كبيراً من حقوقهم، لا أن نتحدث عن هذه الحقوق من دون أن نبادر للقيام بما هو مطلوب منا قبل أن نطلب من الآخرين القيام بما هو مطلوب منهم، وإلا بماذا يفسر النائب عون غيابه عن 27 جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية العتيد، وهل بهذا التصرف تستعاد حقوق المسيحيين التي يدعي رئيس “التغيير” أنه يسعى لاستعادتها؟ فيما هو في الحقيقة ومن خلال أفعاله يساهم في إضاعة هذه الحقوق وإبقاء المسيحيين مهمشين من دون أن تكون لهم القدرة على فرض أنفسهم في المعادلة الداخلية، بعد الخلل الذي أصابها، بإبقاء مركز الرئاسة الأولى شاغراً منذ 15 شهراً، من دون أن يرف للنائب عون جفن، منتظراً التطورات الإقليمية لفرضه رئيساً وتجاوز إرادة اللبنانيين الذين لن يقبلوا، إلا برئيس وسطي وفاقي، لا أجندات خارجية له، قادر على إعادة جسور التواصل وبناء المؤسسات وتفعيلها وإخراج البلد من أزماته التي تجاوزت كل الحدود وباتت تنذر بما لا تُحمد عقباه.