ردت وزارة الخارجية الكويتية، بسرعة، على بيان السفارة الإيرانية في الكويت، معربة عن أسفها الشديد ورفضها البيان الصادر، صباح أمس، لتجاوزه أبسط القواعد والأعراف الديبلوماسية بين الدول، التي تقتضي أن تعبر أو توضح أو تبدي الدول وممثلياتها رغبتها بالحصول على أي معلومات، حول أي قضية، عبر القنوات الرسمية المتعارف عليها، وليس من خلال اللجوء إلى وسائل الإعلام.
وأكد مصدر لصحيفة “البيان” الإماراتية أن بيان سفارة إيران لم يراعِ الموقف الرسمي والمعلن لدولة الكويت بهذا الشأن، الذي عبر عنه البيان الصادر عن مجلس الوزراء الكويتي بتعامله مع القضية بروح من المسؤولية العالية، والحرص الشديد على عدم إصدار أحكام مسبقة حتى يحكم القضاء حكمه الأخير على كل حيثيات القضية.
وكانت السفارة الإيرانية في الكويت أصدرت أمس بياناً عبرت فيه عن الانزعاج لزج إيران في قضية، قالت إنها داخلية، ترتبط في أساسها بالكشف عن أسلحة وذخائر.
وفي موازاة بيان السفارة الإيرانية، الذي أكد أن طهران تؤكد على أمن دول المنطقة بأجمعها وتحرص على قيامها بدور بناء في تكريس الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة، تداعت المطالبات النيابية في الكويت للحكومة بإعلان “حزب الله” منظمة إرهابية وتخفيض التمثيل مع إيران، في حين ظهرت مطالب أخرى بتتبع كل المنتمين إلى “حزب الله” وطردهم من الكويت وتقليل عدد الجالية الإيرانية في الكويت، بل وعدم التجديد لها.
واعتبر عدد من النواب بيان السفارة الإيرانية استفزازياً نظراً لأنه جاء مغايراً للواقع، فالزج باسم إيران جاء نتيجة اعترافات أدلى بها متهمون أمام النيابة العامة، في حين رأى البعض الآخر أن البيان يأتي ضمن حدود حق إيران في الرد وتوضيح الموقف.
وتعليقاً على بيان السفارة الإيرانية في الكويت، قال النائب نبيل الفضل: السفارة والدولة الإيرانية تعلمان أن هناك أكثر من حكومة في إيران.
وفي تصريح لـ”البيان” طالب النائب في المجلس الكويتي حمود الحمدان الحكومة باتخاذ خطوات جريئة تجاه الشبكة الإرهابية التي أطلق عليها اسم “خلية حزب الله في الكويت”، مشيراً إلى أنه لا مجاملة على حساب الكويت.
وبدوره، دعا رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية البرلمانية النائب مبارك الحريص الحكومة إلى تصنيف “حزب الله” منظمة إرهابية ومحاسبة القياديين المسؤولين عن التسيّب الرقابي الذي أدى إلى دخول ترسانة الأسلحة والمتفجرات التي وجدت في حوزة خلية العبدلي.