قرر عمال “سوكلين” الذين تجمعوا لبعض الوقت في ساحة العبدة تغيير مكان الاعتصام الذي كان مقررا إقامته في الساحة، والاستعاضة عنه بالانضمام الى اللقاء الذي كانت تعقده هيئات المجتمع المدني وفاعليات عكارية في دارة رئيس “التجمع الشعبي العكاري” النائب السابق وجيه البعريني، بطلب منه، “للتباحث في مشاكل المنطقة الإنمائية والخطر الذي يهدده موضوع النفايات ونقلها من بيروت الى عكار”.
البعريني
وألقى البعريني كلمة في اللقاء اعتبر فيها أن “حل كل القضايا الحياتية والإنمائية والسياسية العالقة في لبنان، لا يمكن أن يحصل إلا بقانون انتخابات عادل ومنصف وإعادة المؤسسات وتكوينها بشكل جديد وإلا فاننا سنبقى في دوامة الصراع الداخلي”.
وأشار الى أن “منطقة عكار هي المنطقة الوحيدة في لبنان التي لا تزال تحافظ على حرمانها منذ تأسيس الدولة اللبنانية”، ولفت الى انهم “يتحدثون عن موضوع النفايات وإرسالها الى منطقة عكار وكأن ما في هذه المنطقة من حرمان وإهمال لا يكفيها فالمطلوب اليوم من الدولة أن تقوم بواجباتها بالمشاريع الإنمائية من دون أي مقايضة بين النفايات والإنماء وإذا قررت الدولة أن ترسل نفاياتها الى منطقة عكار فالأمر هنا يعود الى الشعب بالموافقة والرفض ونحن نقف خلف آخر صوت يقول لا للنفايات في عكار فالقرار اليوم هو للشعب وليس لأحد آخر”.
وطالب شركة “سوكلين” ب”ضرورة انصاف العمال الذين صرفتهم من عملهم بشكل تعسفي وبتعويضهم الفوري لأنهم أصحاب حقوق”، مؤكدا أنه “لا يضيع حق وخلفه مطالب”.
حضر
من جانبه، ألقى علي خضر كلمة باسم العمال المصروفين من العمل فأشار الى أن “العمال يملكون المستندات الكاملة التي تثبت حقوقهم لدى شركة “سوكلين” فضلا عن الأفلام والصور التي في حوزتهم والتي تثبت التعدي عليهم داخل حرم الشركة من أشخاص جاؤوا من خارجها لفك اعتصامهم السلمي”.
واستغرب “لماذا فقط تم طرد أبناء عكار من الشركة من دون سواهم”، مؤكدا أن “العمال المصروفين من العمل بهذه الطريقة المهينة لم يعودوا يريدون العودة الى العمل وان تحركاتهم تهدف فقط الى الاستحصال على حقوقهم في التعويضات”.
وتحدث أحد العمال المصروفين عن “الطريقة التي تعاملوا معه بها عند طرده من العمل وكيف اجبر على تقديم استقالته من الشركة تحت التهديد والوعيد”.
المراد
تحدثت بإسم الجمعيات والمجتمع المدني السيدة رولا المراد فاستنكرت “قرار شركة سوكلين بصرف العمال من دون توفير كل حقوقهم ومطالبهم”، وطالبت ب”تشكيل لجنة لمتابعة كل التحركات على الأرض وأهمها تشغيل مطار القليعات والصرف الصحي ومياه الشفة والمستشفيات والطرقات”، وقالت: “وصلنا إلى حد لم نعد نحتمل ويجب ان نتوحد لمصلحة عكار ويجب ألا تدخل السياسي في العمل ونحن نرفض اي طرف يكون ضد مصلحة اهل عكار”.
ثم ألقيت كلمات لنشطاء بيئيين وهيئات المجتمع “رفضت إرسال النفايات الى منطقة عكار تحت أي حجة كانت”، وطالبت ب”ضرورة إنصاف هذه المنطقة المحرومة من دون أي مقايضات بين الإنماء والنفايات”.
وفي الختام، إتفق المجتمعون على “تأليف لجنة متابعة سيعلن عنها في وقت لاحق”.