IMLebanon

نواف سلام: “مؤتمر الدعم” للتأكيد على الاستقرار

nawaf-salam

 

 

 

يفترض أن يغادر رئيس الحكومة تمام سلام الى نيويورك بين 24 و25 الشهر الحالي، لتمثيل لبنان الى الدورة العادية للجمعية العامة للامم المتحدة، يرافقه وزير الخارجية جبران باسيل، حيث يلقي كلمة لبنان في الجمعية العامة يوم التاسع والعشرين من ايلول، ويحضر ايضا في المؤتمر السنوي لمجموعة الدول الداعمة للبنان الذي ينعقد على مستوى وزراء الخارجية في 30 ايلول، ويشارك فيه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ووزراء خارجية الدول الخمس الكبرى ودول اوروبية، والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ومفوضة الامن والسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديركا موغيريني وشخصيات دولية.

واوضح سفير لبنان لدى الامم المتحدة الدكتور نواف سلام لـ “السفير”، ان “أهمية مؤتمر الدول الداعمة تكمن في وجود اجماع دولي على دعم لبنان واستقراره السياسي والامني وانتظام عمل مؤسساته الدستورية عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل المؤسسات، وذلك برغم الاختلافات في وجهات النظر بين هذه الدول حول التعاطي مع القضايا الاقليمية والشرق اوسطية، لا سيما قضية الصراع مع اسرائيل والوضع السوري”.

وقال السفير سلام، ردا على سؤال حول ما اذا كان المؤتمر سيتطرق الى الدعم المالي او العسكري للبنان: “ان الدعم المالي والعسكري له قنوات ومسالك اخرى. المهم في المؤتمر هو التأكيد والاجماع الدولي على دعم الاستقرار السياسي والامني في لبنان في ظل التوترات والصراعات القائمة في المنطقة”.

وأوضح السفير نواف سلام “انه ستكون لرئيس الحكومة لقاءات مع كبار رؤساء الوفود المشاركة في الجمعية العامة وفي مؤتمر الدول الداعمة، كما انه سيشارك في الاجتماع الدولي المخصص للتنمية في العالم، والمقرر عقده بين 26 و27 ايلول، وهو المؤتمر المخصص للبحث في أجندة التنمية العالمية لما بعد العام 2015، والذي سبقه اجتماع دولي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا مطلع تموز الماضي حول سبل تمويل التنمية، ويليه اجتماع آخر في باريس في كانون الاول حول تحسين المناخ العالمي”.

وردا على سؤال حول أجواء التعاطي الدولي مع لبنان عشية انعقاد الجمعية العامة، لا سيما في ظل الاحداث التي تحصل مؤخرا من تظاهرات وتعطيل عمل مجلس الوزراء، قال سلام: “ان الاهتمام الدولي قائم بلبنان، لكن لم يحصل اي اجتماع او جلسة خاصة لمجلس الامن حول لبنان ولم يصدر اي قرار عن مجلس الامن الدولي بشأن الاحداث الحاصلة، كما تردد في بيروت، بل انه كانت هناك جلسة مخصصة للبحث في الوضع في احدى دول افريقيا، وتطرح خلالها بعض المستجدات الطارئة، فاستمع المجلس الى تقرير ممثلة الامين العام للامم المتحدة في بيروت سيغريد كاغ، وجرت مناقشة عامة، تطرق بعدها رئيس مجلس الامن للشهر الحالي المندوب الروسي فيتالي تشوركين في كلمته امام الصحافيين الى الوضع اللبناني عرضا، واكد ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية من ضمن الموقف الدولي المساند للاستقرار والداعم لعودة عمل المؤسسات، ولكن لم يصدر اي بيان او قرار عن الجلسة التي لم تكن مخصصة للبنان اصلا”.