أثمرت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين الخميس 3 سبتمبر/أيلول عن توقيع عدد من الاتفاقيات التي تعزز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الطاقة والنفط والاتصالات وغيرها.
وقعت شركتا الغاز الروسية “غازبروم” ومؤسسة البترول الوطنية الصينية مذكرة تفاهم حول مشروع ثالث ينص على تزويد الصين بالغاز الروسي عبر مسار جديد يضاف إلى المسارين الشرقي (قوة سيبيريا) والغربي وذلك في إطار التعاون الاستراتيجي بين الشركتين للسنوات الخمس المقبلة، وقال الرئيس التنفيذي لشركة “غازبروم” ألكسي ميللر إن حجم الإمدادات وتوقيت عمل المسار الجديد سوف يحدد في وقت لاحق.
يشار إلى أن شركة “غازبروم” الروسية وشركة النفط الوطنية الصينية “CNPC” وقعتا في 21 مايو/أيار عام 2014 اتفاق (بيع – شراء) للغاز الروسي عبر “المسار الشرقي”. وتم توقيع العقد لمدة 30 عاما ويشمل توريد الغاز الروسي إلى الصين بكميات تبلغ 38 مليار متر مكعب سنويا.
وكانت شركتا الطاقة الروسية “غازبروم” والصينية ” CNPC” وقعتا بتاريخ 8 مايو/أيار اتفاقا يحتوي على النقاط الأساسية لإمدادات الغاز الروسي إلى الصين عبر المسار الغربي.
وتضاف هذه الاتفاقية إلى مجموعة عقود بقيمة استثمارية محتملة تصل 30 مليار دولار وقعتها يوم الخميس شركة النفط الروسية “روس نفط” مع شركائها في الصين.
هذا وأبرمت “روس نفط” صفقة استحواذ على حصة تبلغ 30% من شركة “ChemChina Petrochemical”، وأشارت “روس نفط” إلى أن الاتفاقية الموقعة تتضمن الشروط الأساسية لعملية الشراء.
وقال إيغور سيتشن رئيس شركة “روس نفط”: “وقعنا مع شركائنا الرئيسيين عددا من الاتفاقيات بالإضافة إلى اتفاقات أخرى مع شركاء جدد وذلك في إطار تطوير التعاون مع الصين”.
وأضاف سيتشن أن “روس نفط” اتفقت مع شركائها في الصين على زيادة إمدادات النفط إلى مصانع البتروكيماويات الصينية إلى 4 ملايين طن سنويا.
وفيما يتعلق بقطاع الاتصالات، أعرب مصرف “China Development Bank Corporation” عن استعداده تقديم قرض لثاني أكبر شركة اتصالات في روسيا “ميغافون” بهدف شراء معدات وخدمات من شركة الاتصالات “هواوي” الصينية.
كما وقعت شركة إنتاج الشاحنات الروسية “كاماز” ومجموعة “Hawtai Motor Group” الصينية اتفاقا لإقامة مشروع مشترك لإنتاج السيارات وبيع شاحنات “كاماز” في الصين وسيارات “Hawtai” في روسيا.
وتأتي هذه الاتفاقيات على هامش زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين للمشاركة في الاحتفالات التي أقامتها الصين بمناسبة الذكرى الـ70 لانتصار الشعب الصيني في حربه ضد اليابان وانتهاء الحرب العالمية الثانية.