أعلن رئيس المجلس الوطني لمستقلي قوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية عن إنعقاد أعمال المؤتمر العام للمجلس في أواخر شهر أيلول الحالي لإنتخاب هيئة جديدة له في ضوء إنتهاء فترة عمل اللجنة المؤقتة الحالية.
فرنجية، وخلال إجتماع معممثلي طرابلس والشمال في المجلس، اشار الى ان الأحداث الجارية تكشف عن تململ الناس من الأحوال التي يعيشونها بمعزل عن أي إعتبار سياسي، فهناك حالة قرف دفعت بالكثيرين من الناس للنزول إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء، ولم يكن ذلك بناء لطلب أو دعوة، بل كان ذلك بنتيجة تواصل بين الناس الذين قرروا في تلك اللحظة البدء بالقيام بهذه التحركات التي نراها اليوم.
واعتبر انه من المؤكد ان الأخطاء التي إرتكبتها الأجهزة مع بداية هذه التحركات قد ساهم في تأجيج المشاعر لاسيما مع إستخدام القمع ،إضافة إلى (هبل) تم إرتكابه خلال قضية المناقصات، من خلال تعيين أسماء الشركات والإعلان عن الأرقام ومن ثم التراجع عنها، وكل ذلك تم تفسيره بأن هناك فسادا وفاسدين وكان نتيجة هذين الخطأين حصول مظاهرة يوم السبت وهي الأولى منذ مظاهرات 14 آذار، كما وصفها البعض، علما أن قوى 14 آذار بعيدة عن هذه التحركات .
ولفت فرنجية الى ان العديد من القوى والأحزاب عبرت عن إنزعاجها من هذه التحركات، ولكن أكثرها إنزعاجا هو “حزب الله”، بدليل حملته التي يقوم بها من خلال وسائل إعلامه ضد هؤلاء الشباب والتي وصفت تحركهم بالأميركية وعملاء مخابراتها وصولا إلى الموساد الإسرائيلي، وهذا كثير.
ورأى أن إقتراح بري بدعوة لجنة الحوار مرتبط بالتحرك الإيراني من خلال زيارة وزير خارجية إيران إلى لبنان.
وقال: “يبدو أننا سنعود إلى مسألة أساسية تتعلق بسلام هذا البلد وهذا مرتبط بإعادة الإعتبار إلى التسوية التاريخية التي شكلها إتفاق الطائف، وتأسيسا على هذا الأمر يمكن الدخول إلى نزع هيمنة الأحزاب الطائفية على هذا البلد وبناء الدولة المدنية”، مؤكدا ان لبنان بحاجة لا لمشروع جديد ولا لهيئة تأسيسية ولا إلى أي شيىء من هذا القبيل، فاتفاق الطائف يصلح لنا ويمكن أن يصلح للدول العربية والذي هو بإمكانه أن يجمع بين التعدد والتنوع من ناحية والمواطنة من ناحية ثانية” .