IMLebanon

مخاوف من تفجيرات واسعة في عين الحلوة

ain-el-helwe

 

تجزم اوساط قيادية فلسطينية متابعة بانه لن يكون هناك اي آلية تضمن عدم عودة التفجيرات الامنية في مخيم عين الحلوة، وان الوضع الامني داخل المخيم، سيبقى عرضة للاشكالات وعمليات الاغتيال والقاء القنابل التي تهدف الى زعزعة الوضع الامني في المخيم، وتقول: “ستبقى المخاوف من تفجيرات واسعة، قائمة، طالما ان الهدنة هي التي اوقفت الاشتبكات، فيما غابت المعالجة الجدية والمسؤولة لاخراج المخيم من دائرة التوترات الامنية الخطيرة”.

وتلفت الاوساط في حديث الى صحيفة “الديار” الى ان هذا “الموزاييك” من العقائد والانتماءات والجماعات، يبدأ باليسار المتطرف.. ولا ينتهي بالاسلام الدموي المتطرف، وفي ظل غياب مرجعية سياسية وامنية، لا يمكن ان ينتج الا صراعات مسلحة تدور بصورة دورية، طالما ان العجز عن الحسم، هو السمة التي تغلب على القوى المتصارعة ، وهي تكاد تنحصر بطرفين هما حركة “فتح” التي تشعر انها مستهدفة امنيا وسياسيا، وان اجندة “الربيع العربي” تستهدف عاصمة الشتات الفلسطيني، والجماعات الاسلامية المتهمة بارتكاب عمليات اغتيال طالت قياديين عسكريين في حركة فتح، والتي تضم في صفوفها لبنانيين مطلوبين للقضاء على خلفية تورطهم في عمليات ارهابية استهدفت الجيش اللبناني، من خلال تفجير سيارات مفخخة على حواجزه ، واستهداف الياته في عبرا وطرابلس ومناطق في عكار، ومنهم انصار الارهابي احمد الاسير والمطرب السابق فضل شاكر، الذين لجأوا الى المخيم، في اعقاب معركة عبرا التي جرت بين مجموعات الاسير والجيش اللبناني.

وتشير الاوساط  الى انه لم يعد هناك ما تملكه القوى والفصائل الفلسطينية من حبوب مهدئة، تؤجل الانفجار الواسع، الذي بات قرار اتخاذه بيد المجموعات الاسلامية الارهابية، التي فتحت شهيتها على استئناف مسلسل الاغتيالات والتفجيرات، بعد “الليونة” في التعاطي مع الاشتباكات الاخيرة، التي سجلتها هذه القوى، فالخطوط الحمر وُضعت امام اي طرف يسعى الى الذهاب في المعركة الى الاخير ،من خلال اللجوء الى الحسم العسكري مع المجموعات، مشيرة الى ان هناك في صفوف القيادة الفتحاوية، من كان يضغط لاتخاذ قرار المواجهة الى النهاية، لاستئصال المخاوف التي ستكون تداعياتها في المستقبل اكبر بكثير مما هي عليه اليوم.

وتقول: “لم يعد مستبعدا ان تقوم المجموعات الارهابية في المخيم الى اللجوء لارتكاب عمليات امنية اكثر خطورة من تلك التي حصلت، بحيث تطال قياديين فلسطينيين، وهي عمليات قد تكفل حصول تفجير واسع داخل المخيم، لان المشروع الذي ترتبط به المجموعات الارهابية في المخيم هو مشروع انتحاري لا يقيم وزنا لكل انواع توازن القوى واحجام الفصائل وقدراتها البشرية والعسكرية، وبالتالي، فان استمرار حصول عمليات اغتيال وتمريرها بقرار لوقف النار والوصول الى “هدنة” غير معلنة، فانه سيزيد من فتح شهية هذه القوى لتنفيذ المزيد من العمليات الامنية ، ولن يكون هناك اي رادع يمنعها من الكف عن هذه العمليات. فالاوضاع الامنية المعقدة التي يعيشها مخيم اللاجئين الفلسطينيين في عين الحلوة، باتت محط انظار المراقبين الذين باتوا ينظرون الى المخيم، على انه الساحة المرشحة لتكون عنوان الجولة الامنية المرتقبة، وما عزز من قناعة هؤلاء، ظهور رموز خطيرة من داخل المخيم، منضوية بصورة مباشرة في اجندة جبهة النصرة، ومنقذة لمعظم العمليات الارهابية جرت خلال الاشهر القليلة الماضية، وعلى رأسهم الارهابي عباس الموقوف لدى القضاء العسكري، والذي ساهمت اعترافاته، وفق المصادر الامنية، الى كشف العديد من المتورطين والمخططات الامنية التي كانت معدة للمرحلة الراهنة، اضافة الى رموز امنية مرتبطة بـ “جبهة النصرة” ما تزال طليقة داخل المخيم، وترى ان حرية الحركة التي تتمتع بها هذه التنظيمات في عدد من احياء المخيم ، مستفيدة من بيئة حاضنة لها توفرها بعض القوى الاسلامية الفلسطينية.