ذكرت تقارير إخبارية أن المحكمة العليا في كندا وافقت على السماح لقرويين من دولة إكوادور بإقامة دعاوى قضائية ضد شركة النفط الأمريكية العملاقة شيفرون لإلزامها بسداد التعويضات التي قضت بها محكمة إكوادورية عام 2011 بقيمة 5ر9 مليار دولار.
يذكر أن هناك حملة عمرها 22 عاما لإلزام شركة شيفرون بتقديم تعويضات لضحايا التلوث النفطي الذي تعرضت له مناطق واسعة في إكوادور. ولكن الشركة الأمريكية ترفض سداد أي تعويضات بدعوى أنها كانت ضحية لممارسات غير قانونية.
في الوقت نفسه فإن الشركة لا تمتلك أي أصول يمكن مصادرتها لتنفيذ الحكم القضائي في إكوادور لذلك سعى المتضررون إلى تنفيذ الحكم في كندا التي تمتلك فيها الشركة أصولا كبيرة.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية أن حكم المحكمة العليا الكندية جاء في 37 صفحة، ويقول إن القضاء الكندي له حق نظر دعوى المطالبة بتنفيذ حكم القضاء الإكوادوري “المحاكم الكندية مثل الكثير من المحاكم الأخرى تتبنى منهجا ليبراليا وواسعا بشأن الاعتراف وتنفيذ المحاكم الأجنبية”.
من ناحيته قال همبرتو بياجواجي منسق “اتحاد الأشخاص المتضررين من تكساكو/شيفرون” وهي منظمة محلية تمثل الضحايا الإكوادورويين “هذا القرار هو بداية النهاية لاستراتيجية شيفرون السيئة والمعرقلة من أجل تجنب دفع تكاليف إزالة الملوثات السامة التي سببتها في أراضي أجدادنا”.
تتعلق الدعوى القضائية بأنشطة خاصة بشركة تكساكو/شيفرون في منطقة الأمازون خلال الفترة من 1964 إلى .1990
ويقول المدعون إن ”تكساكو” التي اشترتها ”شيفرون” في 2001، سببت أضرارا بيئية خطيرة جدا عبر صب نفاياتها النفطية في حفر مفتوحة مما تسبب في تلوث البيئة والأنهار.
كما يشكو أهل المنطقة ومعظمهم من السكان الأصليين من أمراض وحتى إصابات بالسرطان ينسبونها إلى هذا التلوث.