Site icon IMLebanon

حوري: كلام باسيل “نكتة الموسم”

في أوّل اختبار “شعبي” للتيار الوطني الحر بعد “تزكية” وزير الخارجية جبران باسيل لرئاسته، حشد “الشارع البرتقالي” مناصريه امس في ساحة الشهداء للمطالبة بايصال الرئيس “القوي” الى قصر بعبدا عبر انتخابات مباشرة من الشعب، واقرار قانون انتخابي يعتمد النسبية لمعالجة جرح “الاقصاء” عن السلطة. وما بين هذين المطلبين ادرج رئيسه الجديد لائحة مطالب توزّعت بين الحياتية والسياسية والاجتماعية.

عضو كتلة “المستقبل” النائب عمّار حوري اعتبر عبر الوكالة “المركزية”، ان “أطرف ما في كلمة الوزير باسيل امس، مطالبته بالكهرباء، انها “نكتة الموسم”، فهو الذي استمر وزيراً للطاقة فترة طويلة وتياره السياسي يُدير هذه الحقيبة منذ ثلاث سنوات والنتيجة هي هي رغم مصادقة مجلس النواب على اعطائه الاموال لتحسين القطاع”، آسفاً لانه “تناول رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس سعد الحريري خارج اطار الادبيات السياسية”، لافتاً الى ان “كلامه لا يُفيد فريقه السياسي، كما لا يُفيده شخصياً مع انطلاقته الجديدة في رئاسة “التيار الوطني الحر”، فهو يحتاج الى الكثير من العمل كي يرتقي الى المستوى المطلوب”.

وقال: “لا نقاش في ان الجنرال يُمثّل شريحة من اللبنانيين، وغيره ايضاً لديه تمثيل شعبي، وبالتالي لا يُمكن لفريق سياسي ان يقول اما تنفيذ ما اُطالب به او “أقلب الطاولة”، هذا الامر لا يطبق في لبنان”.

واشار حوري الى انّ “اسهل طريقة لفتح قصر بعبدا النزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، والدستور واضح في هذا المجال، وكل ما عدا ذلك “كلام شعر” وتمنيات لا علاقة لها بالواقع”، وذكّر بان “انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب يحتاج الى تعديل دستوري، وهذا التعديل لا يتم إلا بوجود رئيس للجمهورية ومن خلال مجلس النواب الذي يعتبرونه غير شرعي”، معتبراً ان “كل هذا حلقة مُفرغة يُراد منها الاستمرار في تعطيل البلد”.

وعن انعكاس مشهد امس على طاولة الحوار في 9 الجاري وما اذا كان سيؤدي الى تصلّب “عوني” في المواقف، قال: “حدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري جدول اعماله ووضع بند رئاسة الجمهورية اولوية، أطلقه في خلال حشد شعبي في النبطية اكبر بكثير من تظاهرة “التيار” امس، واذا كنا نريد التحدّث بهذا المنطق فان الرئيس بري سيتمسّك بموقف معيّن”، مجدداً تأكيده ان “لكل فريق سياسي شارعه”.

الى ذلك، اوضح حوري ان “لقاء بيت الوسط اول من امس الذي جمع قيادات من قوى الرابع عشر من آذار، اجمع على اهمية مناقشة بند رئاسة الجمهورية كأولوية في جلسة الحوار”، مشدداً على “ضرورة الاتّفاق على هذا البند كممر لانجاز الاستحقاق الرئاسي”، ولفت الى ان “المجتمعين اجروا جولة افق في الملفات الاخرى المُدرجة على جدول اعمال الحوار”، وقال “بغضّ النظر عن موقف “القوات اللبنانية” من المشاركة في الحوار، الا ان كل “14 آذار” تُجمع على ان بوابة الحلّ للازمات التي نتخبّط بها انجاز الاستحقاق الرئاسي”.