ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ان محافظة السويداء تشهد توتراً حيث خرج عشرات المواطنين في مظاهرات أمام عدة مقرات حكومية وقاموا بتحطيم تمثال رئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد في السويداء، كما قاموا بإحراق عدد من السيارات أمام المقرات بالإضافة لسماع أصوات إطلاق نار في المدينة، وسط وعود من شيوخ ووجهاء في السويداء لتدارك الموقف بحسب مصادر أهلية.
وقال المرصد: “يأتي ذلك على خلفية اغتيال الشيخ وحيد البلعوس أحد مشايخ طائفة الموحدين الدروز، المعروف بمعارضته للنظام السوري وللإسلاميين، برفقة 3 آخرين، جراء انفجار بسيارة استهدفهم في منطقة ضهرة الجبل بضواحي مدينة السويداء، بالإضافة لتفجير عربة مفخخة في منطقة المشفى الوطني بمدينة السويداء والذي استشهد وقضى وجرح على آثره ما لا يقل عن 50 شخصاً”.
وعلى خلفية حادثة استهداف الشيخ وحيد البلعوس ورفاقه يوم الجمعة 4-9- 2015، اصدر “مشايخ الكرامة” بيان رقم -1- وجهوا فيه الاتهام السياسي لزمرة وفيق ناصر وعصابة الأسد في السويداء، وحملوا اللجنة الأمنية مسؤولية كل ما جرى ويجري من إغتيالات وزج الجبل في أتون المواجهات الدموية، متوعدين النظام السوري بالردّ الحاسم.
وجاء في البيان:
– جبل العرب منطقة محررة من عصابات الأمن وزمرهم.
– إبطال دور اللجان الأمنية الأسدية، وتسليم الشؤون الأمنية لرجال الكرامة في كل مدينة وبلدة من المحافظة.
– إستمرار عمل المؤسسات العامة والخدمية بإشراف الإدارة الذاتية المنبثقة عن الهيئة المؤقتة لحماية الجبل.
– تكليف غرفة عمليات رجال الكرامة وتنسيق العلاقة مع كل المسلحين الشرفاء بالجبل من كل الفصائل بتطهير مواقع السلطة والإشراف على حفظ الأمن وإستمرار الحياة الطبيعية بالمحافظة.
– تكليف لجنة التفاوض السياسي بالتواصل مع الحكومات وهيئات ومؤسسات المجتمع الدولي لايصال الحقائق وإعتماد وضع الجبل تحت بند منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي، وفتح معبر حدودي مع الأردن بالتنسيق مع حكومته،
– دعوة كل أبناء الجبل من عسكريين ومدنيين في كل المواقع القدوم للجبل والمشاركة بحمايته.
– السويداء جزء لا يتجزء من تراب سورية الحرة، وتقف ضد كل إرهاب وإحتراب أهلي وتكافح أي تكفير وإستبداد، ملجأ لكل الضيوف الكرماء الذين حللوا بها، آمنين على أرواحهم وأرزاقهم فيها حتى يعودوا إلى ديارهم”.
وكان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط كتب عبر “تويتر”: “التحية، كل التحية للشهيد الشيخ وحيد البلعوس ورفاقه الذين إغتالهم نظام بشار الأسد”.
وأضاف: “الشيخ وحيد قاد إنتفاضة ترفض الخدمة العسكرية في جيش النظام، ورفض أن يكون أهل جبل العرب شركاء في قمع وقتل إخوانهم من الشعب السوري”.
وقال: “دقت ساعة الفرز، والتحية، كل التحية لجميع الشهداء والمعتقلين من الشعب السوري الأبي. فلتكن هذه المناسبة مناسبة إنتفاضة الجبل، جبل العرب، الجبل السوري الاشم في مواجهة النظام”.