إنهالت الاتصالات على متقاعد إسباني من مدينة ساراغوسة (شمال شرق إسبانيا) بعدما أعلن بأنه مستعد لدفع 5000 يورو لأي شركة مستعدة لتوفير عمل لابنه.
وقال أنطونيو البالغ من العمر 68 سنة والذي أصبح حديث الصحافة الإسبانية، إنه قد يرفع سقف المبلغ إذا كان العرض جذاباً بشكل خاص.
وهو بذلك يريد إنقاذ أصغر أبنائه الخمسة من البطالة، حيث أصبح عاطلاً عن العمل منذ عام، حينما طرد من شركة كيميائية عمل بها في الصيانة، بسبب الأزمة الاقتصادية التي عانت منها البلاد.
وأنطونيو يتمتع بمعاش مريح شهرياً يصل إلى 2.500 يورو، لأنه كان يعمل محاميا إداريا، ولكن زوجته مريضة ويحاول أن يقدم لأبنائه الأربعة يد المساعدة للتغلب على تغطية نفقاتهم، ويبحث عن عمل لابنه الخامس ويبلغ من العمر 38 سنة، متزوج وله طفل وقد أمضى سبع سنوات في العمل في مجال الصيانة لشركة كيميائية قبل طرده، وزوجته تعمل لكن راتبها يكفي فقط لدفع قروض البنك بسبب البيت الذي يسكنون فيه.
وعندما قرّر انطونيو تقديم عرضه لم يعلم ابنه بقراره ونواياه في المساعدة الفريدة من نوعها تفاديا للحرج، ولكنه تأكيد على جدية عرضه، نشر الخبر في صحيفة هيرالدو دي أراغون مقابل 90 يورو.
والآن انهالت عليه عشرات المكالمات في أقل من أسبوع منذ الإعلان الذي تم نشره لأول مرة، تستفسر عن عرضه وكيفية دفع المبلغ ومؤهلات ابنه.
ولكن أنطونيو بعدما نجح في لفت الانتباه إلى مؤهلات ابنه وفتح أبوابا كانت مغلقة، يريد دراسة المقترحات المقدمة من الشركات بشكل جيد، والمفاضلة بينها وأخذ وقته في الاختيار حتى لا يتعرض لأية خدعة.
وقد انتهزت بعض الأحزاب فرصة الضجة الإعلامية بشأن الموضوع لتستهزئ بالإصلاحات الاقتصادية التي تدعيها الحكومة الاسبانية قبل أشهر من الانتخابات العامة الاسبانية المقررة في كانون الأول القادم، حيث قال بابلو إتشينيي رئيس حزب بوديموس اليساري الصاعد بإقليم أراغون (شمال شرق إسبانيا) مغرداً عبر حسابه على “تويتر” بسخرية: “هذه من علامات التحسن الاقتصادي الذي يدعيه رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي”.