في ظلّ الحراك المطلبي في لبنان وعكّار يبدو الانقسام في أوساط رؤساء بلديات عكار جلياً، حيث رفض عدد كبير ممن تواصلت معهم صحيفة “الأخبار” التصريح، كرئيس بلدية سيسوق غسان تامر، وعكار العتيقة خالد البحري، لكن صاحب مكب سرار خلدون ياسين لا يزال يقول انه لن يعاكس الحراك المطلبي، بحسب ما صرّح لـ”ألأخبار”، واعلن ان ما يمنعه من قبول ادخال النفايات الى ارضه في سرار هو حراك الشارع الرافض، وقال: “لا ازال اقف الى جانب رفض اهالي عكار، ولا يمكن أن نتخطى مطالب هؤلاء المحقة.”
في المقابل، لا يمانع رئيس بلدية حلبا سعيد الحلبي من الوقوف على ما سماها “الازمة الوطنية التي تعيشها بيروت”، وقال لـ”الاخبار”: “بيروت الها علينا ، ويجب ان نقف الى جانبها ونتحمل ما يمليه علينا ضميرنا الوطني اتجاهها”، وهو في الوقت نفسه هاجم الحراك العكاري الذي يجري في الساحات، داعياً المواطنين الى عدم اللجوء الى الشارع والبحث مع الدولة في مطالب عكار حوارياً، وتابع لا مانع لدينا ان نلتزم، كباقي المناطق اللبنانية، حصة من نفايات بيروت، هذه مساهمة وطنية.
من ناحيته، يرفض رئيس بلدية الحاكور الشيخ نعيم مشيلح رضوخ عكار لنفايات الأغنياء، وقال: “نحن نؤيد الحراك الشعبي العكاري وندعمه، ونقف الى جانبه، لكونه يمثلنا”، وقال مشيلح “أذا اراد نواب عكار التواطؤ على ابنائهم وأهلهم فليذهبوا ويقودوا شاحنات النفايات بأنفسهم، فهؤلاء النواب لم يجرؤوا حتى برفع صوتهم ليقولوا لا نريد نفايات في مناطقنا”، واتهمهم بـ”الرضوخ الى رشوة 100 مليون دولار”، ولكن نحن ابناء عكار “مامنتبرطل”.
يتهم مشيلح نواب عكار انهم اتخذوا القرار بالموافقة على ادخال النفايات الى عكار بموجب صفقة، “لم يكن فيها لرؤساء البلديات لا ناقة ولا جمل”.
أما رئيس اتحاد بلديات الجومة عكار سجيع عطية، فاتخذ موقفا وسطيا، حيث أيد مطالب الشعبية ودعا للوقوف الى جانب الحراك ودعمه، وقال لـ”الأخبار”: “نحن ضد النفايات العشوائية، ولكن إذا اقامت الدولة مكبا يضمن الشروط الصحية والبيئية والعلمية، فلا مانع من تحمل جزء من نفايات بيروت بالتساوي بين كل المناطق”.
لكن عطية اكد ان العودة الى الشارع وإلى قطع الطرقات سيكونان مطروحين وبقوة في حال ادخال النفايات الى عكار دون الشروط المطلوبة.
