ديفيد بريدام وبراد شيف
عرف “نظام البراءات” بسمعة سيئة جداً في الآونة الأخيرة، سيما بين
وفي ما يلي 10 أسباب تدفع الشركات الناشئة لامتلاك براءة اختراع، تضمن لها التميز وتسجيل نمو كبير في عالم الأعمال:
1. براءات الاختراع تسهل من تحصيل رأس المال الاستثماري:
وفقاً لدراسة بعنوان (دور براءات الاختراع في تمويل رأس المال الاستثماري-The Role of Patents in Venture Capital Financing) فإنها: “علامات تدل على الجودة التي تساعد على تحصيل التمويل، وتمكن الشركات الناشئة من التغلب على الصعاب”.
وقد تأكدت هذه النتيجة من خلال دراسة أجرتها (جامعة كاليفورنيا) عام 2008 بعنوان (براءات اختراع الرياديين: دراسة تطبيقية- Patenting by Entrepreneurs: An Empirical Study) إذ وجدت أن 67% من الشركات المدعومة بتمويل رأس مال استثماري، ذكرت بأن براءات الاختراع كانت عنصراً أساسياً لتأمين وتحصيل الاستثمار. في حين أن 40% من جميع الشركات الناشئة كانت تمتلك براءات اختراع، و80% من تلك الشركات التي تتلقى تمويل رأس مال استثماري تمتلك براءات اختراع.
2. تساعد براءات الاختراع الشركات الناشئة في الدفاع عن نفسها أمام منافسيها:
ينبغي على الشركات الناشئة امتلاك براءات اختراع لكل منتجاتها، لتجنب الملاحقة القانونية من قبل المنافسين الكبار، والسعي نحو الاستحواذ على براءات اختراع من أطراف خارجية.
3. تساعد براءات الاختراع الشركات الناشئة على وقف سرقة ابتكاراتها من قبل منافسيها الأكبر حجماً. وهذا من خلال توثيق ابتكاراتها الحصرية، لإثبات ملكيتها لها، وللحيلولة دون استفادة أي شركة أخرى منها.
4. يمكن لبراءات الاختراع ضمان حرية الشركات الناشئة للعمل:
تعد غوغل إحدى الشركات المتضررة من براءات الاختراع. لكن بوصفها شركة ناشئة عام 1998 نظرت إلى براءة اختراعها فيما يخص خوارزمية (ترتيب الصفحة– PageRank) على أنها مهمة جداً، فامتلكتها وسجلتها قبل وضعها ضمن خطة العمل، أو الحصول على تمويل رأس مال استثماري، وحتى قبل حجزها اسم النطاق الإلكتروني. من ثم دفعت لـ(جامعة ستانفورد) التي وثقت براءة الاختراع من خلاها 336 مليون دولار، على شكل أسهم لترخيص هذه البراءة لها بشكل حصري.
يقول المحللون: “من دون تسجيل براءة الاختراع هذه، كانت غوغل مضطرة إلى عمل محرك بحث شبيه بتلك المحركات التي كانت تسيطر على السوق وقتها، مثل: محركات بحث ياهو ومايكروسوفت، وغيرها من الشركات”.
5. يمكن لبراءات الاختراع أن تساعد الشركات الناشئة على زيادة حصتها في السوق بسرعة. فهي تعد وسيلة مهمة جداً وأساسية للشركات الناشئة لتوسيع وزيادة حصتها في السوق، وليس لحماية وضمان ابتكاراتها التكنولوجية فقط.
6. تساعد براءات الاختراع على إنشاء الشركات الناشئة، ضمن نطاق مشاريع مشتركة ومشاريع بحث وتطوير:
وفقاً لدراسة مدعومة من (المؤسسة الوطنية للعلوم- National Science Foundation) لعام 2014، فقد استخدمت 49٪ من شركات الصناعات التحويلية والخدمات، الاختراعات التي تم الحصول عليها من مصادر خارجية لتطوير منتجاتها وخدماتها الجديدة والأكثر أهمية. وفي 14٪ من هذه الحالات، كان المصدر الشركات الناشئة. وفي كثير من الحالات، كانت براءات الاختراع بمثابة الضمانة القانونية التي ساعدت على إنشاء المشاريع المشتركة ومشاريع البحث والتطوير.
7. تزيد براءات الاختراع من فرص الاستحواذ على الشركات الناشئة:
إن قيام الشركات الناشئة بتسجيل براءات الاختراع الخاصة بها، يزيد من فرص الاستحواذ عليها من كبرى الشركات، مما يزيد من فرص توسعها ونموها ونجاحها.
8. تساعد براءات الاختراع الشركات لتكون مستعدة لإطلاق طرح أولي عام:
وأكبر مثال على ذلك، شركة فيسبوك التي دفعت في أبريل عام 2012 مبلغ 550 مليون دولار، لشراء براءات اختراع من مايكروسوفت، بالإضافة إلى شراء 750 براءة اختراع من شركة (آي بي إم- IBM) قبيل صفقة مايكروسوفت بشهر. كما سعت فيسبوك من خلال هذه الخطوة، إلى طمأنة المستثمرين والمساهمين حول وضعها القانوني قبيل إطلاق طرحها الأولي، ومن أجل حماية نفسها في المستقبل، نظراً لأن براءات الاختراع باتت هي السلاح الذي تستخدمه الشركات المتنافسة فيما بينها.
9. تحقق الشركات الناشئة التي تمتلك ملكية فكرية نجاحاً أكبر على المدى الطويل، من الشركات الناشئة التي لا تمتلكها:
تشير إحدى الدراسات إلى أن براءات الاختراع، تساعد بشكل قوي وإيجابي على التنبوء بالأداء طويل الأجل للطروحات الأولية المدعومة برأس مال استثماري. كما تشير دراسة أخرى إلى أن الشركات التي لا تمتلك براءات اختراع لديها احتمال أقل للاستمرارية وتحقيق التوسع والنمو.
10. يمكن لبراءات الاختراع أن تساعد الشركات الناشئة للوصول إلى قيمة مليار دولار:
لقد ساعدت هذه الميزة ما لا يقل عن 10 شركات ناشئة رئيسة، على إطلاق إمبراطوريات بقيمة مليار دولار، مثل براءة اختراع شركة غوغل لخوارزمية (ترتيب الصفحة– PageRank).
