في زيارة مفاجئة، وصل عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، الى بيروت، حيث رجّحت مصادر فلسطينية لصحيفة “الراي” الكويتية ان يكون “الهدف الأساسي للزيارة هو لقاء مسؤولي قوى فلسطينية على خلفية اعتراضها على انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني المقرر ما بين يومي 14 و 15 الجاري، اضافة الى متابعة الأوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية في ضوء الاشتباكات الأخيرة بين (فتح) ومجموعات من الاسلاميين وتداعياتها في مخيم عين الحلوة (صيدا ـ الجنوب)”.
وأثارت الطريقة التي قدّم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة استقالاتهم والدعوة إلى عقد المجلس الوطني، ردود أفعال متفاوتة، اذ اتهم البعض الرئيس “ابو مازن” بمحاولة الاستيلاء الكامل على المنظمة، من خلال التخلّص مما تبقى من أصوات معارضة في اللجنة التنفيذية، والتمهيد للموافقة على قضايا معيّنة ترتبط بمصير القضية الفلسطينية وما يسمى “الحل النهائي”، بالإضافة إلى التأسيس لتشكيلٍ جديد تتحكّم به “فتح” في شكل أوسع.
والتقى الأحمد فور وصوله الى لبنان، أمين عام “الجهاد” رمضان عبد الله شلح، بحضور قياديين من “فتح” و”الجهاد” حيث تطرق البحث الى تطورات الوضع في الساحة الفلسطينية، لا سيما الدعوة إلى عقد المجلس الوطني، حيث أطلع الأحمد قيادة “الجهاد” على الجهود المبذولة في هذا الإطار.