قالت وكالة “Bloomberg” الأحد 6 سبتمبر/ أيلول إن المصدرين الروس الذين استفادوا من الوضع في سوق صرف العملات وخفضوا أسعار النقل مؤهلون لتقويض وضع معظم منافسيهم.
وأشارت الوكالة إلى أنه “فيما تضعف هيمنة الولايات المتحدة في السوق العالمية على مدى العقدين الماضيين، تتزايد الإمدادات من منطقة البحر الأسود، وأصبح المشترون التقليديون للقمح الأمريكي يشترون بشكل متزايد الحبوب من روسيا”، لافتة إلى أن تهاوي العملة الوطنية سمح للمصدرين الروس أن يصبحوا أكثر منافسة.
وأوضحت كبيرة الاقتصاديين في المجلس الدولي للحبوب أن هذه المسألة ترتبط بالأسعار، مشيرة إلى أن “منطقة البحر الأسود تعرض حبوبا ذات جودة عالية وبأسعار جيدة، فيما الأسعار في الولايات المتحدة في الحقيقة عالية جدا، ولا يمكن وصفها بالمبررة.
وتنقسم تجارة الحبوب مناطقيا، حيث تزود منطقة البحر الأسود والمنطقة الأوروبية مشتري الحبوب الكبار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما تحتكر الولايات المتحدة وكندا سوق أمريكا اللاتينية، فيما تورد أستراليا الحبوب للقسم الأكبر من آسيا.
وفيما كان الموردون المصريون الحكوميون في السابق يشترون 90% من الكمية المطلوبة من الحبوب من الولايات المتحدة، انخفض هذا المؤشر في الموسم الماضي إلى 7%، في حين ارتفعت حصة روسيا إلى 25%، بحسب بيانات هيئة توريد السلع في مصر، البلد الذي يعد أكبر مشتر للقمح في العالم.
ونقلت الوكالة قول ستيفان فوغل رئيس قسم الأبحاث لشؤون السلع الزراعية في بنك “Rabobank” إن “الوضع التنافسي لا يزال لصالح روسيا. وأنا لا أعتقد الآن أنه يوجد أساس للاعتقاد بأن الولايات المتحدة هي المصدر الرئيس لإمدادات الحبوب في السوق العالمية”.