تفقد محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب اعادة فتح حرج بيروت، وجال مع ناشطين بيئيين وممثلين عن المجتمع المدني في بعض أرجائه.
بعد الجولة، قال شبيب: “اجتمعنا قبل شهر، وتحدثنا عن موضوع الحرج والمساحات العامة عموما، وكان السؤال لماذا لم يفتح الحرج أمام كل اللبنانيين، ويومها أعلنا أن التمييز بين اللبنانيين في الدخول إليه هو موقف غير قانوني، وأعلنا أن هذا الموقف غير القانوني ستتم معالجته عمليا من خلال فتح الحرج أمام اللبنانيين، وكل الذين يرغبون في الدخول إليه ضمن إمكاناتنا، وجرت مشاركة من المجتمع المدني الحي ومتطوعين في مدينة بيروت على تحقيق هذا اليوم الجميل والرائع”.
أضاف: “أعتقد أن هذه التجربة تدل على نتيجة مهمة نحتاج إليها في هذه الظروف التي نمر بها، وهي أنه عندما تتلاقى الإدارة العامة الشفافة والنظيفة والراغبة بالقيام بالأعمال التي تحقق المصلحة العامة من جهة، تتلاقى مع المجتمع المدني الحي والمسؤول الذي نراه موجودا اليوم، والذي هو مساهم في إنجاح هذا اليوم. فان هذا التلاقي يؤدي إلى نتائج إيجابية، وخير دليل ومثال على النتائج هو ما نراه في الحرج اليوم”.
وتابع: “لقد ردمت الهوة وتمت المصالحة بين الناس وبين المساحات العامة التي هي حق لهم، وأتمنى أن تتكرر هذه التجربة وتتوسع، وأن تضعوا ايديكم معنا. إن الحرج سيتم افتتاحه في المرحلة الأولى، مرة في الأسبوع وأمام كل الناس، وهذا حق من حقوق الإنسان”.
وردا على سؤال عما إذا كانت فكرة نقل جزء من الملعب البلدي إلى حرج بيروت ما زالت قائمة، أجاب: “الفكرة ليست فكرتي في الأصل، ولست الشخص الذي يمكن الإجابة على هذا السؤال”.
أيوب
من جهته، قال المدير التنفيذي لجمعية “نحن” محمد أيوب: “إن افتتاح الحرج مرة في الأسبوع أمام اللبنانيين هو إنجاز، ونعد بأنه سيتم افتتاحه مرتين في الأسبوع، على أن يتم افتتاحه في شكل كامل، وبالتعاون ما بين محافظ بيروت والمجتمع المدني”.
أضاف: “إن الافتتاح لا يعني مكانا جغرافيا فقط، بل هو يفتح المجال أمام عادات ونشاطات جديدة للأهالي والشباب والأطفال يمارسونها بعيدا عن الجلوس في منازلهم أو في المقاهي. هذا المكان يدفع أيضا للقيام بأنشطة جديدة تنعكس عليهم جسديا وفكريا ونفسيا، فضلا عن أنه يساهم في إنشاء علاقات بين قاصديه. إذا، لهذا المكان رمزيته، فهو يجمع كل اللبنانيين، والحملة مستمرة من أجل فتح الحرج بالكامل أمام كل اللبنانيين”.
وأكد “منع نقل الملعب البلدي إلى حرج بيروت”.
نجيم
من جهته، قال الناشط البيئي رجا نجيم: “لا ضرورة لقيام مشروع في الحرج، بل كل ما يحتاجه هو إعادة تأهيل ونقطة على السطر، ومن يفهم يسمع جيدا”.
