IMLebanon

محفوض: رصيد عون تراجع عند “حزب الله” منذ اكتشاف عمالة كرم

elie-mahfoud-new

في قراءة لنزول “الحراك العوني” إلى الشارع ثلاث مرات خلال شهرين، اعتبر رئيس حركة “التغيير” المحامي إيلي محفوض أن هذه الدعوات المتتالية للاعتصام في ساحة الشهداء، مثل “الطالب الذي يرسب في الامتحان، فيضطر إلى إعادة الاختبار مرة ومرتين وثلاثاً”.

وقال محفوض لصحيفة ”السياسة” إن “المطلوب من النائب العماد ميشال عون تقديم 27 سيرة ذاتية، لمعرفة رصيده في الوسط المسيحي”، تأكيداً لما وصفه به الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله بأنه الممر الإلزامي لرئاسة الجمهورية بعدما أثبتت الوقائع عكس ذلك تماماً.

وأضاف أن عون يريد “من هذا الحراك أن يؤكد لنصر الله بأنه الممر الإلزامي للنقاش والحوار مع المسيحيين”، كاشفاً أن رصيد عون بالنسبة إلى “حزب الله” بدأ بالتراجع، منذ اكتشاف عمالة فايز كرم، لكن هذا الأمر لم يصل إلى القطيعة بينهما، بسبب حاجة “حزب الله” للغطاء المسيحي بشأن تورطه بالحرب الدائرة في سورية.

ورأى أن “الحراك العوني” الأخير رسالة إلى الوسط المسيحي، بعد أن استطاع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، منافسة عون في الشارع المسيحي، خصوصاً بعد زيارته السعودية والاستقبال الذي حظي به، من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والقادة السعوديين، ملاحظاً فشل عون في الوصول إلى انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب وفشله في إجراء الانتخابات النيابية المسبقة. واعتبر أنه “انطلاقاً من هذه النقطة يمكن أن نستخلص عودته (عون) للعزف على الوتر المسيحي”. وبشأن تقديره لحجم التظاهرة العونية، قال محفوض إن “هذا الأمر لا يعني عون بشيء، فهو مقتنع بمن يبقى معه ومن يتركه لا يسأل عنه لأن كل ما يهمه توجيه رسائل محلية لحلفائه وللوسط المسيحي، وهذا ما يفسر قبوله السريع بالحوار واستعداده للمشاركة فيه، لأنه لا يستطيع أن يخرج من فلك حزب الله”.

وأشار إلى أنه “بالنسبة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، فإن هناك انعدام للكيمياء بينهما”، كاشفاً أن عون يعيش في الوقت الراهن لحظات سياسية حرجة بعد ربط حل أزمة لبنان بأزمة المنطقة. وأضاف إن ذلك يعني “أن لا حل في لبنان قبل حل الأزمة السورية، وأن حزب الله بدأ يعيد قراءة حساباته بالانسحاب من سورية والشروع في ترتيب وضعه بالداخل”.

وأوضح أن ذلك جاء “بعد أن بدأت تظهر معالم الاتفاق النووي بين إيران والغرب وتفويض روسيا بإيجاد حل للوضع القائم في سورية، حيث أن المعارضة السورية بات مرحباً بها في موسكو، مثلها مثل جماعة النظام السوري”، مشيراً إلى أن “حزب الله” يخشى من أن تتم هذه الصفقات على حسابه، وهذا ما يخيف عون وجماعته.