Site icon IMLebanon

أبو جمرا: “عون” شعر بتدني شعبيته فأراد استقطاب الشارع مجدداً

وصف نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرا في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، التظاهرة العونية بـ”الفاشلة”، بحيث لم يصل العدد إلى نصف التظاهرة التي دعا إليها الحراك المدني، مع الإشارة إلى أن العونيين حضروا إلى ساحة الشهداء بسياراتهم وأعلامهم، ما يعني أن الصور التي التقطت لم تكن كلها صور المشاركين، بل للسيارات والباصات التي رفعت عليها الأعلام، وهذه السياسة يتقنها العماد ميشال عون وصهره.

وأضاف “من المؤسف ألا يصل عدد المشاركين في الحراك العوني إلى نصف الذين شاركوا في ذكرى الإمام موسى الصدر تلبية لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري”، داعياً العماد عون إلى “مراجعة حساباته والإقرار بحجم تياره الحقيقي، وما يقول المثل (من عرف حده وقف عنده)”.

وعن الأسباب التي دعت عون إلى هذا الحراك رغم مشاركته في السلطة منذ نحو ثمانية سنوات وتوليه وزارات حساسة في كل الحكومات المتعاقبة، رأى أبو جمرا أن السبب المهم والمباشر، شعور عون بتدني شعبيته بشكل ملحوظ، فأراد من هذا الحراك استقطاب الشارع المسيحي مرة جديدة، أما السبب الثاني، فهو يتقن مهنة “خذ وطالب”، أي أنه في الحكومة وفي النيابة وهو لم يكن معارضاً للتمديد للمجلس ولا لأي شيء، وبالتالي فإن مشاركته في الحكومة تدحض كل الشعارات التي يطلقها، لكنه يحاول الاستفادة من أموال الوزارات وهذا ما فعله في وزارتي الطاقة والمواصلات.

وتساءل “ماذا يفعل جبران باسيل في وزارة الخارجية? أهكذا يكون وزير خارجية لبنان?، وماذا سيجد عون في قصر بعبدا? ألم يدرك بعد أن قصر بعبدا ليس له? فليتفضل ويذهب إلى مجلس النواب وإذا نال في الدورة الأولى 86 صوتاً، وفي الثانية 65 صوتاً فأهلاً وسهلاً به”، مشبهاً العماد عون بـ”الأرنب” الذي يقفز من مكان إلى مكان والذهاب إلى حيث يكون له مصلحة شخصية.

وأضاف إنه “في الحراك الماضي، كان رصيده في الأرض ومن خلال هذا الحراك أراد التعويض عما خسره”، داعياً اللبنانيين إلى “التمعن بأبعاد هذا التحرك الذي يصب بمصلحته الشخصية ومصلحة صهره لا أكثر ولا أقل”.