رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم دعوة من زعيم المعارضة الإسرائيلية لتوفير مأوى للاجئين السوريين، قائلا إن البلد أصغر من أن يستوعبهم.
وناشد إسحق هرتزوج زعيم حزب “الاتحاد الصهيوني” أكبر أحزاب المعارضة قادة البلاد “استيعاب اللاجئين من القتال في سوريا”.
وفي تصريحات خلال اجتماع الحكومة، قال نتنياهو إن إسرائيل “لا تتعامل بلا مبالاة مع المعاناة الإنسانية”، للاجئين من سوريا وأشار إلى أن المستشفيات الإسرائيلية تعالج جرحى من الحرب الأهلية السورية.
لكن رئيس الوزراء اليميني قال: “إسرائيل دولة صغيرة للغاية. ليس لها عمق جغرافي أو ديموغرافي” في إشارة إلى أن استقبال لاجئين عرب قد يؤثر في التوازن السكاني في بلد يهيمن عليه اليهود ويمثل العرب خمس سكانه البالغ عددهم 8.3 مليون نسمة.
ورغم أنه لم تكن هناك دعوات دولية لإسرائيل لفتح حدودها للسوريين فقد قال هرتزوج إن على نتنياهو واجبا أخلاقيا بقبول اللاجئين.
وقال هرتزوج: “رئيس وزراء الشعب اليهودي لا ينبغي أن يغلق قلبه وأبوابه عندما يهرب الناس بحياتهم وهم يحملون أطفالهم على أذرعتهم ممن يضطهدونهم”.
وتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن الأخطار التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون الذين يعيشون في مخيمات في سوريا، وقال إنه ينبغي السماح لهم بدخول الضفة الغربية المحتلة.
وقالت إسرائيل إن قضية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لن تحسم سوى في إطار اتفاق سلام نهائي. وانهارت المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في 2014.
وخلال جلسة الحكومة قال نتنياهو أيضا في سياق الحديث عن اللاجئين السوريين إن إسرائيل ينبغي أن تعزز أمنها على الحدود ضد المهاجرين الأفارقة والمتشددين الإسلاميين.
وأعلن عن بدء بناء سياج جديد بطول 30 كيلومترا على طول الحدود مع الأردن.
وأكملت إسرائيل بناء جدار طوله 230 على الحدود مع مصر في 2013.
كما أقامت إسرائيل أسيجة على حدود لبنان وطول الخط الفاصل بين الشطر الذي تحتله من هضبة الجولان وبين سوريا.