Site icon IMLebanon

لبنان… عيْن على نتائج قمة أوباما – سلمان وعيْن على الشارع

beirut-manifestation-13

اعلنت أوساط واسعة الاطلاع لـصحيفة “الراي” الكويتية ان “أيّ انفراج في الواقع اللبناني، بدءاً بإجراء الانتخابات الرئاسية، ليس ممكناً قبل مرور الاتفاق النووي في الكونغرس وبمعزل عن تفاهم سعودي – ايراني، يبدو بدوره مرتبطاً بسلسلة الملفات العالقة بين البلدين، ولا سيما المتصلة بسورية واليمن.

علماً ان بعض الأوساط لا يُسقِط من حسابه امكان ان يكون التحرك الاحتجاجي لمجموعات من المجتمع المدني في الشارع محور استثمار خارجي، في محاولة لتحييد الورقة اللبنانية عن طاولة التسويات من خلال الدفع نحو فرض امر واقع، يفضي الى انتخاب رئيس، وهو ما يفسر(نقزة)أطراف عدة في قوى (8 آذار) من الحِراك المدني، والتي عبّر عنها (حزب الله) بعد النائب ميشال عون.

وتوقفت دوائر سياسية في بيروت عند كلام الرئيس نبيه بري، واعتبرت عبر “الراي” انه “يعكس في جانب منه الأسباب الموجبة التي أمْلت دعوة رئيس البرلمان الى طاولة الحوار، التي تعقد اولى جلساتها الاربعاء المقبل، وعلى جدول أعمالها مختلف عناصر الازمة اللبنانية، من الملف الرئاسي الى عمل الحكومة والبرلمان اضافة الى قانونيْ الانتخاب واستعادة الجنسية”.

وبحسب هذه الدوائر، فإن “توقيت (حوار 2015) مؤشر الى واحد من أمرين: اولهما إبقاء الوضع اللبناني تحت السيطرة، بانتظار انقشاع الرؤية خارجياً واتضاح آفاق التوصيات في المنطقة، بمعنى تهيئة الأرضية اللبنانية لتلقف اي انفراج اقليمي. والثاني مرتبط بارتياب فريق(8 آذار) من خلفيات الحِراك المدني في الشارع، بمعنى ان هذا الفريق له مصلحة في احتواء غضبة الشارع، وتالياً فرْملة اي توظيفات خارجية له بحال نجح في فرْض أجندته السياسية”.

وقبل أربعة أيام من انطلاق طاولة الحوار، بدا هذا الاستحقاق امام 3 تحديات:

* الاول التظاهرة الكبرى التي دعا اليها المجتمع المدني بالتزامن مع انعقاد الحوار المقرر مبدئياً في مقر البرلمان، وهو ما سيضع الطبقة السياسية والشارع وجهاً لوجه.

* والثاني دخول عون الى الحوار بعد نجاحه في استعراض شعبيته من خلال التظاهر الحاشدة التي نفّذها مناصروه، اول من امس، في ساحة الشهداء ورفع فيه شعار الانتخابات الرئاسية من الشعب او الذهاب الى قانون انتخاب جديد ركيزته النسبية تجري على اساسه انتخابات نيابية تفضي الى قيام برلمان جديد يتولى انتخاب رئيس البلاد.

وبدا ان عون حقق من خلال تظاهرة 4 الجاري، ما أراده لجهة الحصول على قوة دفْع شعبية لمعركته الأم المتصلة بالانتخابات الرئاسية ولطروحاته حول آلية إنهاء الفراغ الرئاسي، كما لجهة توجيه رسالة الى الخارج كما الداخل بأن اي تسوية في الملف الرئاسي لن تمرّ على حسابه. علماً ان الأبرز في يوم الحشد الشعبي لزعيم”التيار الحر”الذي لم يخاطب مناصريه إلا دقائق معدودة عبر شاشة عملاقة، كان تلويح صهره الرئيس الجديد للتيار الوزير جبران باسيل بأن تحرّك الجمعة هو”تحمية”تليها دفعات أخرى وصولا الى”قصر الشعب”نفسه، في اشارة الى القصر الجمهوري في بعبدا.

* إعلان رئيس حزب”القوات اللبنانية”سمير جعجع أمس، في قداس شهداء”المقاومة اللبنانية”الذي أقيم تحت عنوان”ما بينعسوا الحرّاس”مقاطعة الحوار الذي دعا اليه بري، اعتراضاً على جدول الاعمال غير المحصور بالملف الرئاسي، والذي يتجاهل المعوقات الاساسية لبناء الدولة كسلاح”حزب الله”، الى جانب اعتباره ان التجارب السابقة من الحوار سواء العام 2006 او 2008 لم تخلص الى تنفيذ مقرراتها. علماً ان الموقف من الحوار كان محور لقاءات عدة على مستوى قوى”14 آذار” التي لم يُحسم اذا كانت ستطالب الاربعاء المقبل، بتعديل جدول الأعمال.