قال مصدر نفطي كويتي يوم الأحد إن بلاده عضو منظمة أوبك سوف تتمكن بنهاية العام الجاري من تعويض نصيبها من انتاج الحقول النفطية المشتركة مع السعودية والمتوقفة حاليا بسبب خلاف بين البلدين والذي كان يتراوح بين 250 و270 ألف برميل يوميا.
وقال المصدر لرويترز طالبا عدم نشر إسمه إن الكويت تمكنت حتى الآن من تعويض نحو 200 الف برميل يوميا من انتاج الحقول المشتركة “وعلى نهاية السنة لديها هدف أكبر بالتأكيد سيعوض انتاج المنطقة المقسومة.”
وحول الانتاج الحالي للكويت قال إنه “يكاد يلامس 2.9 مليون برميل يوميا.”
وتوقف انتاج الحقول المشتركة التي يقدر انتاجها بما بين 500 و 550 ألف برميل من النفط يوميا بسبب خلاف بين البلدين الخليجيين وصف بأنه “تقني وليس سياسيا”. وقبل التوقف كان البلدان يتقاسمان الانتاج مناصفة.
وذكرت صحيفة السياسة الكويتية يوم الاحد إن انتاج شركة نفط الكويت زاد من بعض الحقول الموجودة فعليا حول حقل برقان الكبير وتحديدا في الحقول الشمالية ومنطقتي المقواع والمطار.
ونسبت لصحيفة لمصدر لم تسمه القول إن زيادة الانتاج تحققت بتشغيل بعض الحقول التي كانت موجودة فعليا لكنها كانت متوقفة لفترة تقارب خمس سنوات وتطوير البعض الاخر المنتج فعليا.
وأضافت الصحيفة أن هناك اكتشافات لكميات كبيرة من النفط الخام في مناطق استراتيجية عدة في الكويت ستصل بالانتاج لمستوى 3.3 مليون برميل خلال عامين.
وتعود جذور الخلاف بين الجانبين إلى عام 2007 حينما أدى نزاع على الأرض بين الكويت والسعودية إلى تأخير خطط الكويت لبناء مصفاة نفطية رابعة هي مصفاة الزور.
وجاء إغلاق حقل الخفجي المشترك في أكتوبر تشرين الأول الماضي لأسباب قيل في حينها إنها تتعلق بالامتثال للوائح البيئية ليكشف عن وجود أزمة بين الدولتين الجارتين عضوي منظمة أوبك.
وتلا ذلك الإعلان في 11 من مايو ايار عن إغلاق حقل الوفرة المشترك الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 220 ألف برميل يوميا من الخام العربي الثقيل للمرة الأولى لمدة أسبوعين لإجراء أعمال صيانة في خطوة كانت تهدف في حينها إلى منح الحليفين الخليجيين مزيدا من الوقت لحل نزاع طويل الأمد. لكن النزاع لم يحل.