توقع محللون اقتصاديون مصريون، أن يتضاعف إنتاج الغاز الطبيعي في مصر بحلول عام 2018 بمتوسط إنتاج إضافي قدره 2.8 مليار قدم مكعب يوميا في حال تم تطوير حقل الغاز الطبيعي “شروق” بالكامل.
وأوضح المركز المصري للدراسات الاقتصادية في دراسة صدرت، الأحد 6 سبتمبر/أيلول، تحت عنوان “ماذا يحدث لو”، أن الإنتاج سيلبي الاحتياجات المحلية، وسيقلص العجز اليومي في استهلاك الغاز، والذي يبلغ حالياً 3 مليار قدم مكعب.
وأكدت الدراسة أن مصر ستزيد من استغلال الطاقات الصناعية ما يؤدي إلى تحقيق معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي قدره 6% في المتوسط بحلول 2018 / 2019، الأمر الذي يخلق المزيد من فرص العمل وبالتالي يقلل من معدل البطالة إلى أقل من 10% خلال نفس السنة المالية.
وأضاف المركز، “أما في حالة عدم تطويره بشكل كامل فإن الحكومة ستصدر جزءا من الغاز الطبيعي المستخرج، مع توفير خيارات أكثر تنوعا من مصادر الطاقة لتلبية الطلب المحلي”، موضحا أنه سيتم تصدير 29% من الغاز الطبيعي المستخرج مع توجيه بقية الإنتاج لتغطية جزء من الطلب المحلي .
وأشار إلى أن مصر ستستعيد مكانتها كمصدر صاف للغاز الطبيعي، ما يعمل على تقوية الجنيه المصري وزيادة صافي الاحتياطيات الدولية على المدى الطويل، كما سيتم توجيه عائدات التصدير إلى تحسين شبكات الكهرباء والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.
ويبلغ إجمالي استثمارات شركة الطاقة الإيطالية “إيني” التي ستضخها في حقل الغاز “شروق” أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم، المكتشف حديثا قبالة السواحل المصرية نحو 7 مليارات دولار.
وأعلنت “إيني” مؤخرا أنها حققت ما قد واحدا من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم وذلك في المياه الإقليمية المصرية في البحر المتوسط ، ويحتوي الاكتشاف الجديد على احتياطيات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي (تعادل حوالي 5.5 مليار برميل من المكافئ النفطي)، كما يغطي الاكتشاف مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع.