اعلن قيادي بارز في تيار “المستقبل” لصحيفة “الحياة” ان “التجارب السابقة في الحوار لم تكن مشجعة لأن ما جرى التوافق عليه اصطدم بمعارضة من قبل أطراف كانوا أجمعوا على ضرورة تنفيذه لكنهم سرعان ما انقلبوا على موافقتهم لأسباب خارجة عن إرادة الغالبية العظمى من اللبنانيين”.
أضاف: “ان المستقبل لن يرفض المشاركة في الحوار لأنه من دعاته ولا يملك مشروعاً خاصاً به غير مشروع الدولة وبالتالي استجبنا لدعوة الرئيس بري للحوار لأنه يتميز عن حليفه “حزب الله” لجهة تمسكه بتطبيق اتفاق الطائف وعدم مشاركته في القتال في سوريا الى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد واصراره على تلبية الدعوات لانتخاب رئيس جديد اضافة الى اختلافه مع التيار “الوطني الحر” حول أمور عديدة”.
ولاحظ المصدر القيادي ان “لمشاركة التيار في الحوار حدوداً سيتقيد بها ولن يفرط فيها وأولها انتخاب رئيس جديد لأن هذا البند هو البند التنفيذي الوحيد على جدول أعمال الحوار بينما البنود الأخرى تعتبر تفصيلية ولأن المدخل للتفاهم عليها لن يكون إلا بانتخاب الرئيس”.
وأكد ان “المستقبل لن يكون شريكاً في تضييع الوقت، أي لن يسمح بالقفز فوق بند انتخاب الرئيس من دون حسمه بقرار واضح الى البنود الأخرى”. وقال: “مشاركتنا تهدف أيضاً الى تظهير موقف الآخرين أمام الرأي العام اللبناني، خصوصاً أولئك الذين يحاولون ربط انتخاب الرئيس تارة بأولوية إجراء انتخابات نيابية بعد وضع قانون انتخاب جديد على أن ينتخب البرلمان الجديد الرئيس العتيد وأخرى بانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب”.
اضاف ان “كل هذه الأطروحات من خارج انتخاب الرئيس في أسرع وقت ممكن تهدف الى تضييع الوقت ولن نكون شركاء في ترحيل بند الانتخاب وسيكون لنا موقف حاسم في الوقت المناسب”. وزاد ان الدعوة الى “الحوار ليست للبحث في جنس الملائكة وإنما لإيجاد المخرج الذي من شأنه ان يسرع في انتخاب الرئيس من دون شروط ونقطة على السطر”.
ودعا مصدر “الحياة” “الجميع الى تحمل مسؤولياتهم لأن البلد لم يعد يحتمل إطالة أمد الشغور في سدة الرئاسة الأولى”. وختم: “لن نتحول الى شاهد زور وسنضطر الى اتخاذ موقف يقضي بوقف مشاركتنا فيه، خصوصاً ان البلد بدأ يتفكك بسرعة ومؤسساته الى انفراط في ظل استمرار تعطيل الحكومة وتغييب التشريع عن البرلمان”.