نقل مصدر في “14 آذار” عن رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل لـ”الحياة” قوله في الاجتماع التقويمي لقيادات “14 آذار”: ان عدم تأمين حل لمشكلة النفايات هذا الأسبوع سيضطرنا الى تعليق مشاركتنا في الحكومة، كما ان تعذر التفاهم على أولوية انتخاب الرئيس سيضطرنا الى اتخاذ موقف من الحوار يقضي بالامتناع عن المشاركة فيه.
وسأل المصدر عن السبب الذي يمنع رئيس الحكومة تمام سلام من ان يبادر في مستهل انعقاد الجلسة الأولى للحوار، وفي حال عدم التوصل الى تفاهم على آلية لجمع النفايات وطمرها من خلال انعقاد جلسة طارئة لمجلس الوزراء في الساعات المقبلة، الى الضرب على الطاولة مخاطباً المشاركين: انكم جميعاً مع بقاء هذه الحكومة وتعارضون تحويلها حكومة تصريف أعمال أو للإشراف على ادارة الأزمة ولهذا أطلب منكم الآن وقبل أن نباشر البحث في جدول الأعمال التوافق على تأمين مطامر لطمر النفايات وبصورة مؤقتة الى حين التوافق على إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة الخانقة التي كانت وراء اتساع رقعة الحراك الشعبي.
ورأى المصدر ان في وسع سلام ان يحشر الجميع في الزاوية، لا سيما ان معالجة ملف النفايات لم تعد تعنيه فحسب، وانما تحولت أزمة سياسية لأن كل فريق يحيل المشكلة الى الآخر بدلاً من التعاون لتأمين مطامر مؤقتة لطمر النفايات.
واعتبر ان المبادرة الآن، والى حين بدء الحوار، هي بيد سلام وان تأخير الاتفاق على المطامر سيؤدي الى إغراق البلد في النفايات، خصوصاً انه سيفقد هذه المبادرة بسبب انشغال المشاركين في الحوار في مواضيع أخرى مع انها ليست ملحة باستثناء انتخاب الرئيس الذي يعيد انتظام المؤسسات لتولي اهتمامها لإدارة شؤون الناس وتوفير الحلول لمشكلاتهم التي لن تجد مكاناً لها على طاولة الحوار.