IMLebanon

عشية 9 أيلول.. “الأمن” يطوّق الساحات!

beirut-manifestation-9

 

 

أبرزت اوساط سياسية واسعة الاطلاع ومعنية بحركة الاتصالات والمساعي الجارية لاحتواء الوضع، عبر صحيفة «الراي» الكويتية صورة، شديدة التعقيد لمسار التطورات، وما يمكن ان تؤدي اليه «مواجهات» هذا الاسبوع.

ولفتت هذه الاوساط بدايةً الى انه كان من المأمول إحداث الثغرة الاولى الأساسية في جدار الأزمة في نهاية الأسبوع الماضي، من خلال إنجاز الخطة التي يعكف عليها وزير الزراعة أكرم شهيب لحل أزمة النفايات، بما يشكل الخطوة المتقدمة على طريق انفراجٍ بات تحقيقه ملحاً للغاية.

وفي المقابل، تلفت هذه الاوساط الى ان حملات المجتمع المدني المشارِكة في التحرك تبدو بدورها امام محك مهمّ هو استقطاب الجموع في يوم عملٍ يقع في منتصف الاسبوع، وخصوصاً انها حددت مدة الاعتصامات والتجمعات على امتداد يوم الاربعاء بطوله عملياً، وهو الامر الذي يشكل مجدداً اختباراً لهذه الهيئات لجهة القدرة على تحفيز المواطنين.

وفي حين أكدت «اللجنة»، خلال مؤتمر صحافي عُقد السبت الماضي أمام وزارة البيئة، أن تظاهرة 9 أيلول ستكون في الزمان والمكان ذاته الذي ستُعقد فيه جلسة الحوار، دعا متظاهرو المناطق، في اليومين الماضيين، «جميع اللبنانين إلى المشاركة في تظاهرة الأربعاء ضد حوار المحاصصة».
أما في بيروت، فيستمر المضربون عن الطعام في احتجاجهم لليوم السادس على التوالي أمام مقرّ وزارة البيئة، وذلك للمطالبة باستقالة الوزير محمد المشنوق، فيما نُقل المواطن يوسف الجردي إلى المستشفى الحكومي الجامعي، ليل أمس، اثر تدهور حالته الصحية بسبب مشاركته في الإضراب. وزار وزير الصحة وائل أبو فاعور الجردي في المستشفى، معلناً أن علاجه سيكون على نفقة الوزارة. ولاحقاً استمع عناصر من قوى الأمن الداخلي إلى إفادته وتركوه حراً.

وفي السياق، أعلنت مجموعة «محكمة الشعب» أنها تقدمت بدعوى جزائية ضد وزير البيئة بسبب «تجاوزاته الادارية في ملف النفايات التي أدت إلى انتشار الأوبئة والأمراض، فضلاً عن تلوث البيئة والتأثير سلباً على صحة المواطنين».

إلى ذلك، قال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، إن «ما تردد أخيراً عن اعتبار محيط ساحة النجمة منطقة عسكرية، بالتزامن مع انعقاد جلسة الحوار، هو أمر غير صحيح وغير وارد نهائياً، وعبارة منطقة عسكرية تُعدّ خطيرة»، مؤكداً لـ«السفير» أن «التدابير الأمنية في تظاهرة 9 أيلول ستكون مشددة، وستشهد الساحة انتشاراً أمنياً يهدف إلى الحفاظ على أمن المتظاهرين، الذين نأمل أن يبقى احتجاجهم سلمياً”.

وأوضح بصبوص، رداً على سؤال، أن «الانتشار الأمني الأربعاء المقبل لن يكون مثل تظاهرة 29 آب، حيث لم يكن يومها ثمة توزع للعسكر بصورة واضحة ومُعلنة إلا في بعض الأماكن»، لافتاً إلى أن «الانتشار الأمني في 9 أيلول سيكون ظاهراً وواضحاً للمتظاهرين، سواء في محيط ساحة النجمة أم في شوارع عدة وسط أماكن مكشوفة، بينما الجيش سيكون دوره للمؤازرة”.