اعتبر وزير العمل سجعان قزي ان لبنان دخل بمرحلة التوقعات فيها صعبة، مشيرا الى انه اصبح هناك قيادات بلا شارع، وقيادات تستعمل الشارع بغير محله، وشارع من دون قيادات وشعب يبحث عن طاقم سياسي جديد من الصعب ان يجده لان التغيير أمر شبه مستحيل مع استمرار النظام الطائفي والمذهبي.
قزي وفي حديث لقناة “المستقبل”، لفت الى ان الطبقة السياسية في لبنان لم تتغير منذ ولادة اول امارة في لبنان اي في القرن الثامن، والعائلات والعشائر لا تزال نفسها لكن بأسماء مختلفة وأحزاب وتيارات مختلفة.
ورأى قزي ان تغيير الطبقة السياسية يفرض الانتقال الى مجتمع مدني وعلماني حيث يمكن المحاسبة، وقال:”كل محاولات التغيير والقضاء على الفساد باءت بالفشل لان مقابل كل فاسد مسيحي علينا ان نحاسب فاسد مسلم، لذلك لا حل الا بتغيير نظامنا الصيغوي وليس الديمقراطي وهذا مستحيل”.
واضاف: “ما دعا اليه الرئيس نبيه بري ليس هيئة حوار وطني، لان الهيئة التي تبحث في النظام واستراتيجية الدفاع تتم في وجود رئيس الجهورية، انما دعا الى حوار بين الكتل النيابية وحسنا فعل بالدعوة اليه، ونحن لن نذهب لتعديل الدستور اللبناني”.
وأكد ان انتخاب رئيس للجمهورية يجب ان يكون على رأس بنود جدول اعمال الحوار، والبحث يجب ان يتركز على انتخاب الرئيس واي تخطي لهذه النقطة يؤكد ان الحوار لن يذهب بعيدا.
الى ذلك، طلب قزي من رئيس الحكومة تمام سلام أن يدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد فورا لحسم ملف النفايات، إذ لا يجوز أن نرهن أمن البلد بالنفايات وكأننا نتلكأ في معالجة هذا الملف كي تستمر التظاهرات.