تشييع مدينة السويداء في سوريا، الشيخ وحيد البلعوس الذي قتل في التفجيرات الأخيرة من الملعب البلدي في المدينة .
وتستمر التظاهرات بالسويداء لليوم الثالث على خلفية التفجيرات.
ولا يزال الغموض يكتنف حقيقة المشهد في السويداء وسط تكتم شديد يفرضه النظام على ما يحدث في المدينة، حيث استمرت قواته أمس الأحد لليوم الثالث على التوالي في إغلاق الطرق المؤدية إليها، وفي قطع خدمة الإنترنت عن كامل المحافظة.
يأتي هذا في ظل أنباء عن توتر كبير يسود المدينة، على خلفية التفجيرات التي هزتها منذ ثلاثة أيام، وراح ضحيتَها أربعون قتيلا بينهم الشيخ البلعوس، المعروف بانتقاداته المتكررة للنظام، وما تلا ذلك من اشتباكات متفرقة، دارت في المدينة بين أنصار البلعوس وقوات النظام، تبعها إعلانهم المدينةَ خارجة عن سيطرة قوات النظام.
وقد دفعت هذه التطورات نشطاء محليين إلى اتهام النظام بمحاولة تحويل الأنظار عما يحدث في المحافظة، من خلال استخدام فزاعة الإرهاب والجماعات الإسلامية.
وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط، قد ألقى بالتهمة على النظام السوري في تدبير التفجير وقتل الشيخ وحيد البلعوس، حيث كان الأخير يعارض نظام الحكم الذي يرأسه الأسد، ويرفض تجنيد أبناء الطائفة الدرزية في صفوف الجيش السوري خشية الزج بهم في قتال سوريين آخرين من مناطق أخرى.