أطلق اتحاد المصارف العربية من بروكسيل، مبادرة الحوار المصرفي العربي – الأوروبي حول “تجفيف منابع تمويل الإرهاب والتصدي لعمليات تبييض الأموال”، في خطوة هي الأولى من نوعها بين المصارف العربية والأوروبية، في حضور البنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية ومنظمة العمل المالي لمكافحة الإرهاب والفيدرالية المصرفية الأوروبية ووزارة الخزانة الأميركية. جاء ذلك خلال أعمال انعقاد مؤتمر “الحوار المصرفي العربي – الأوروبي” الذي نظمه الإتحاد في العاصمة البلجيكية بروكسيل حول مكافحة تمويل الإرهاب.
افتتح اعمال المؤتمر رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية محمد بركات، فيما ترأس نائب حاكم مصرف لبنان الدكتور محمد بعاصيري الجانب العربي. اما الجانب الأوروبي فترأسه الرئيس التنفيذي للخدمات المالية والشوؤن القانونية والإقتصادية في الفيدرالية المصرفية الأوروبية سيباستيان دو برويه.
وأشار الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح إلى ان الإتحاد نجح في توحيد الجهود العربية- الأميركية منذ العام 2006 خلال الحوار المصرفي العربي – الأميركي، واليوم عبر المبادرة العربية – الأوروبية من بروكسيل. وقال: “ان دور القطاع المالي والمصرفي في هذا المجال مهم جداً، ولا سيما في كيفية بحث سبل التعاون ما بين القطاع المالي والأجهزة الأمنية للحد من هذه العمليات المشبوهة. وقد جاءت هذه المبادرة لتندرج في إطار إطلاق حوار بين المصارف العربية والأوروبية حول مكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الاموال، اذ تعرضت الدول العربية والأوروبية في الآونة الأخيرة لعمليات إرهابية كثيرة كان القطاع المصرفي يستطيع أن يؤدي دوراً كبيراً في التصدي لها”.
يشار الى أن مؤتمر “الحوار المصرفي العربي – الأوروبي” تزامن مع انعقاد اللقاء المصرفي الفرنكوفوني عن تعزيز ثقافة دعم المشروعات الصغرى والمتناهية الصغر، الذي نظّمه اتحاد المصارف العربية واتحاد المصارف الفرنكوفونية بالتعاون مع المنظمة الدولية الفرنكوفونية في بروكسيل.