قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنّ “داعش” يرتكب جرائم ضد الإنسانية في العراق وسوريا ويجب أن تكون هناك محاسبة من المجتمع الدولي على تلك الأعمال. وإنّ ما حدث في مدينة الموصل في العراق هو مأساة بحق الأقليات وإنّ هدف “داعش” هو نشر الخوف في نفوس الأقليات، مؤكّدًا أنّ المسلمين أوّل ضحايا “داعش”.
كلام هولاند جاء خلال مؤتمر دولي عُقد في العاصمة باريس لحماية الأقليات الدينية والعرقية وضحايا الإرهاب والعنف من قبل “داعش”، شارك فيه ممثلون عن نحو 60 دولة، بينهم الدول المعنية وعدد من دول منطقة الشرق الأوسط ويهدف هذا المؤتمر الى تحديد التدابير العملية والملموسة من أجل الاستجابة لكل التحديات التي يطرحها اضطهاد الأقليات التي تواجه المخاطر من إرهاب وعنف سياسي وهي الممارسات التي ارتبطت بـ”داعش” في العراق وسوريا.
ولفت هولاند الى أنّ لبنان يجب ان يحصل على مساعدات جراء أزمة اللاجئين وهذا ما سيكون محور اجتماع سيعقد على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وكان التقى هولاند صباحًا ممثل بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المؤتمر، رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، وأبلغه أن زيارته إلى لبنان قريبا هي إعلان عن “تضامنه مع الشعب اللبناني”.
وفي هذا اللقاء السريع، قال هولاند لمطر: “سأزور لبنان قريبا، لأشهد على تضامني مع الشعب اللبناني الذي يواجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية، وسأكون سعيدا في اللقاء بك هناك”. وأضاف: “لدينا علاقات مع الكنيسة المارونية فهي جزء من تراثنا، وهي في قسم كبير منها سبب قربنا من لبنان والعالم العربي”.