IMLebanon

وفد “حزب الله” في بكركي حاملا رسالة للراعي: متمسكون بترشح عون

hezbollah-bkerkeh

 

 

كشفت “وكالة الأنباء المركزية” ان وفدا من “حزب الله” برئاسة رئيس المجلس السياسي ابراهيم أمين السيد سيزور خلال الساعات القليلة المقبلة الصرح البطريركي في بكركي للاجتماع بسيده البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في اطار التواصل المستمر بين الجانبين عبر اللجنة الثنائية للحوار.

وكشفت مصادر المعلومات ان الوفد الذي كان زار بكركي في كانون الاول 2014 لتقديم التهنئة بالاعياد، يقصدها اليوم حاملا رسالة مزدوجة، الاولى رئاسية ردا على سؤال كان وجهه الراعي الى الحزب عبر لجنة الحوار يتصل بتحديد موقفه من الانتخابات الرئاسية. وتفيد المعلومات في هذا المجال ان حزب الله لن يقدم جديدا يضاف الى مواقفه المعلنة، فهو مستمر بتمسكه بتأييد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الذي يرى فيه رئيسا مسيحيا قويا، وهو لن يتخلى عنه اذا لم يتخل عون نفسه عن هذا الترشيح كما سيضع البطريرك في الاجواء والمعطيات المتوافرة لديه ازاء الاستحقاق الرئاسي الذي تشير مصادر المعلومات الى ان ارضيته غير جاهزة بعد على المستويين الاقليمي والدولي، على الاقل في المدى المنظور، وان الحزب الذي يتلمس هذا المناخ ينصح بعدم هدر الوقت في انتظار توافر مقومات الانتخابات الرئاسية والعمل على اقرار قانون انتخابي ينتج مجلسا نيابيا جديدا لا خلاف على شرعيته يكون “صالحا” لانتخاب الرئيس العتيد حينما تنضج هذه الظروف.

وذكرت مصادر المعلومات ان الرسالة الثانية تتصل بتوضيح الموقف من القمة الروحية الاسلامية – المسيحية التي لم تنعقد كما كان يفترض يوم الاثنين في 31 آب الماضي وتحولت الى مسيحية بفعل غياب القيادات الاسلامية بعدما تلقت بكركي اتصالا من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى يبلغها اعتذار نائب رئيس المجلس الشيخ عبد الامير قبلان عن عدم الحضور. إذ سيوضح وفد الحزب ان لا علاقة له بموقف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بالاعتذار عن عدم حضور القمة الروحية، وتذكر المصادر بربط بعض القوى السياسية موقف القيادات الروحية الاسلامية بعدم المشاركة افساحاً في المجال امام ما سيصدر عن طاولة الحوار التي دعا اليها الرئيس نبيه بري وتجنباً لأي مواقف مسبقة من القادة الروحيين تعتبر التفافاً عما سيصدر عن هذه الطاولة.

وأوضحت مصادر المعلومات ان اللقاء الاخير الذي عقد بين الراعي والعماد عون الذي وُ صف بـ”غير المنسجم” في نظرة الرجلين الى الاوضاع تخللته اشارة من البطريرك الى عدم تحديد القوى الكبرى المؤثرة في الاستحقاق موقفها ازاء تبني ترشيح القادة المسيحيين وضرورة اعلان هذا الموقف بوضوح، كما تمنى عليه تحديد مهلة لترشحه بعد عام وثلاثة اشهر على هذا الترشيح وعدم الخروج في اي من طروحاته عن الاسس الدستورية، غير ان رد العماد عون جاء سريعا في خلال اطلالته في تظاهرة التيار الوطني الحر الحاشدة الجمعة الفائت فأكد ثوابته وجدد اعلان خريطة طريقه القاضية اما بانتخاب رئيس جمهورية مباشرة من الشعب والا فقانون انتخاب جديد تجري على اساسه انتخابات نيابية كمدخل وحيد للاصلاح.

وشددت المصادر على ان زيارة وفد حزب الله لبكركي غدا من شأنها ان تضيء على الكثير من الملابسات التي يطالب الراعي بتوضيحها وينتظر في شأنها اجابات من الحزب منذ مدة.