انخفضت مبيعات شركة رولز رويس لتصنيع السيارات الفاخرة جراء تراجع الطلب عليها في الصين.
وقال المدير التنفيذي للشركة تورستن مولر-اوتفوس إن التحول في السوق كان سريعا بصورة غير متوقعة.
وأضاف: “لقد تفاجأنا بسرعة التطور في السوق الصينية في اتجاه مختلف تماما.”
وتأثر المشترون الصينيون بالتراجع الذي شهدته سوق الأسهم وتباطؤ النمو وحملة السلطات ضد الفساد.
وجاء ذلك في يوم إطلاق رولز رويس سيارتها الجديدة المكشوفة التي تحمل اسم “دون” وتبلغ قيمتها 250 ألف جنيه استرليني ( حوالي 375 ألف دولار) وسرعتها 155 ميلا في الساعة.
وقال مولر-اوتفوس في تصريحات لبي بي سي إن “الحملة الشاملة لمناهضة الفساد…تتعلق بشكل كبير جدا بمصدر الأموال، وعلاقات الأفراد وغير ذلك.”
وأضاف: “هذا بالتأكيد يثير القلق لدى الأشخاص الأثرياء جدا، ولا يريد أحد منهم أن يكون موجودا بشكل بارز في هذه البيئة، وينأى الناس بأنفسهم..عن السلع الفارهة تماما، وهذا لا ينطبق فقط على السيارات لكن أيضا على المجوهرات والساعات الثمينة وغيرها.”
لكنه قال: “لست قلقا على الإطلاق من هذا الأمر. قد نشهد تراجعا في حجم مبيعاتنا بسبب (الوضع في) الصين، لكن هذا تراجع جزئي، غير أنني متفائل جدا خاصة بشأن السيارة الجديدة التي سنطرحها العام المقبل وهي رولز رويس دون.”
وقال البروفيسور ديفيد بايلي، من كلية استون للأعمال في برمنغهام: “لا أعتقد أن الصين ستؤثر على الجانب الخاص بالسلع الممتازة في السوق. التقلبات في سوق المال سيكون لها بعض التأثير.”
لكنه أوضح أن “سوق السيارات الفارهة والراقية يتمتع بوضع مميز، ولذا لا أحد يعرف بالضبط كيف ستتأثر المبيعات.”
وقلل مولر-اوتفوز من المخاوف بأن الأحداث الأخيرة في الصين ستدوم لفترة طويلة، وتوقع بأن المبيعات ستتعافى خلال العامين المقبلين.
وأوضح: “الصين لم تكن مطلقا السوق الأول بالنسبة لنا، السوق الأول بالنسبة لنا هو الولايات المتحدة. ونظرا لحقيقة أننا متوازنون ( فيما يتعلق بالنظرة للأسواق)، فإنه يمكننا التكيف مع التراجع في الصين.”