نقلت مصادر المتحاورين في جلسة الحوار الوطني في ساحة النجمة لصحيفة ”المستقبل” أنّه في ما يتعلق بمداخلات المتحاورين أنّ فريق 8 آذار بدا غير مرصوص الصفوف، لافتاً في هذا السياق الى وجود “تمايز واضح” بين مقاربة رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية وبين أداء النائب ميشال عون.
وأوضحت أنّ مداخلة فرنجية وإن أتت “تحت السقف العوني” إلا أنها تميّزت عنه بهامش أكثر هدوءاً وموضوعية خصوصاً لناحية تأكيده وجوب تسيير أمور الدولة وتفعيل عملها بانتظار التوافق على رئيس للجمهورية وتشديده في هذا المجال على وجوب فصل الخلافات السياسية عن القضايا الحياتية العالقة والاتجاه نحو حل أزمتي النفايات والكهرباء بانتظار التوافق الرئاسي.
أما عون، فتحدث في مداخلته عن الدستور والقانون والميثاق متهماً عدداً من الأطراف بأنها “خرقت الدستور بالتمديد لمجلس النواب ولموظفين في الدولة من دون وجه حق (في إشارة إلى التمديد لقائد الجيش)، بينما خرقت الميثاق من خلال عدم قبولها بانتخاب من يمثل أكثرية المسيحيين (في إشارة إلى شخصه)، ولذلك، تابع عون، إما ننتخب رئيساً يمثل الأكثرية المسيحية أو نقر قانون انتخاب جديداً ونعدل المادة 49 من الدستور لانتخاب رئيس من الشعب”. عندها سأله بري: “بواسطة شو؟”، أجاب عون: “بواسطة المجلس النيابي”، فأردف بري مستغرباً: “لكنك تعتبره غير شرعي”، وهو ما ردّ عليه عون بالقول: “نعتبره حينها مجلساً تأسيسياً”.