خفضت إيران السعر الفصلي لنفطها الخام إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات في محاولة لاقناع المشترين الآسيويين بتأمين المزيد من الإمدادات على مدى العام المقبل.
وخفض السعر مجرد واحدة من الخطوات التي اتخذتها الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لزيادة الإنتاج واستعادة حصتها في السوق التي خسرتها عندما أدت العقوبات الأمريكية والأوروبية بسبب برنامجها النووي إلى خفض صادراتها من النفط الخام لأقل من النصف.
ودعا المشترون الآسيويون إلى خفض الأسعار وسط تخمة المعروض الأمر الذي زاد صعوبة أن تشق إيران طريقها لرفع حجم المبيعات رغم التفاؤل إزاء الاتفاق الذي خفف بعض العقوبات مقابل فرض قيود على أنشطة طهران النووية.
وتشير بيانات تحميل الناقلات التي حصلت عليها رويترز في الآونة الأخيرة إلى أن مبيعات النفط الإيرانية في سبتمبر أيلول ستصل لأدنى مستوى في ستة أشهر.
وقال مدير تنفيذي في شركة لتكرير النفط في شمال آسيا إن الشركة تجري محادثات مع شركة النفط الوطنية الإيرانية لبحث إمدادات العام المقبل لكن أسعار الخام الإيراني غير قادرة على المنافسة.
وقال مصدران مطلعان يوم الخميس إن إيران حددت سعر البيع الرسمي لشحنات أكتوبر تشرين الأول من خامها الخفيف بعلاوة سعرية 25 سنتا للبرميل فوق متوسط أسعار خامي عمان ودبي انخفاضا من 35 سنتا الشهر الماضي.
وتشير بيانات رويترز إلى أن هذا يجعل سعر البيع الرسمي للخام الإيراني الخفيف بعلاوة سعرية 15 سنتا فوق الخام العربي الخفيف السعودي في الربع الأخير وهو أقل سعر فصلي منذ آخر ثلاثة أشهر في 2012.