Site icon IMLebanon

اليونيسف: أزمة الأطفال اللاجئين في أوروبا ستتفاقم

Unicef

اعلنت اليونيسف، اليوم الخميس، في بيان، أنّ “أزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا ليس لها إلا أن تتفاقم، في حال عدم بذل جهود أكبر لانهاء النزاع الدائر منذ زمن في سوريا والاستجابة للاحتياجات الإنسانية، لملايين المتأثرين بالعنف”.

وقال المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بيتر سلامة: “جميع السوريين الذين التقيتهم قالوا لي أنهم كانوا سيبقون في بلادهم لو انهم شعروا بالأمان وكانوا يعيشون بسلام، ويعاملون بكرامة”، مشيراً الى انّ “الناس يخاطرون بحياتهم وحياة أطفالهم ويفرون إلى أوروبا، لعدم وجود خيارات أخرى لديهم، ولأنهم لا يرون لهم أو لأبنائهم مستقبلا”.

وذكّر انه “نتيجة النزاع الدائر في سوريا بات حوالي 16 مليون شخص تقريبا – نصفهم من الأطفال – بحاجة ماسة إلى المساعدات المنقذة للأرواح والحماية، وبحاجة للرعاية الصحية الأساسية والمياه المأمونة والصرف الصحي والتعليم”.

وأفادت اليونيسف بأنّ “هناك 2 مليون طفل في سوريا لا يلتحقون بالمدارس، بينما عانى 5 مليون شخص يعيشون في مختلف المدن والمجتمعات في جميع أنحاء البلاد خلال الشهور الأخيرة، من أثر انقطاع المياه لفترات طويلة، وبشكل متعمد أحيانا”.

كما اضافت منظمة الصحة العالمية بـ”أن أكثر من نصف المستشفيات العامة في سوريا تعمل بشكل جزئي أو أنها أغلقت أبوابها كليا”.

ولفت البيان الى انّه “اضطر أكثر من 4 مليون سوري للفرار من البلاد، نصفهم من الأطفال منذ بداية النزاع قبل حوالي خمسة أعوام، واشارت أحدث البيانات من الاتحاد الأوروبي الى ان السوريين يشكلون أكبر مجموعة من اللاجئين الذين وصلوا الى أوروبا خلال العام الجاري، فيما ازدادت الجهود المبذولة للاستجابة لاحتياجات أولئك الذي يقطعون هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا وعبرها، لا تزال هناك حاجة ملحة للمزيد من الدعم في الدول المجاورة لسوريا”.

واضاف: “تستقبل تركيا وحدها حوالي 2 مليون سوري وتمنحهم الحماية المؤقتة، اذ تضاعف عدد اللاجئين السوريين فيها ثلاث مرات عما كان عليه في بداية 2014، وبذالك تكون تركيا الدولة التي تستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين. ويستقبل لبنان، الذي يصل عدد سكانه إلى 4.8 مليون نسمة، حوالي 1.1 مليون سوري، بينما يستقبل الأردن 630,000 لاجئ مسجل”.

وختم البيان: “بالرغم من التحديات الضخمة التي تواجه الأشخاص المتأثرين بالنزاع، إلا أن التمويل المتوفر للمساعدات الإنسانية لا يواكب الاحتياجات، فلم تحصل اليونيسف الا على نصف قيمة النداء الذي كانت اطلقته، من أجل تمويل الاستجابة في سوريا ودول الجوار لسنة 2015، والذي بلغت قيمته 903 مليون دولار أميركي”.