Site icon IMLebanon

الجميل جال بقاعا وعقد لقاء في غرفة زحلة: نعمل لتشكيل رأي عام صناعي ضاغط لتحقيق مطالبنا

fadi jmayel
جال رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل للمصانع والصناعيين في منطقة زحلة البقاعية، بهدف الاطلاع على اوضاع الصناعيين، ومساندتهم وتشجيعهم على الصمود لتمرير المرحلة الصعبة التي يمر بها القطاع جراء التحديات التي تواجهها داخليا وخارجيا لا سيما بعد اقفال المعابر البرية في وجه التصدير الصناعي ما انعكس تراجعا في حجم الصادرات الصناعية.

وتأتي زيارة الجميل في إطار الجهد الذي يبذله لزيادة التواصل والتنسيق مع القاعدة الصناعية والتشاور معها والاستماع الى مطالبها ومقترحاتها، لتشكيل رأي عام صناعي ضاغط لتحقيق مطالب القطاع التي تضمن حمايته وتطوره وازدهاره.

رافق الجميل في الجولة، نائب رئيس الجمعية جورج نصراوي، الأمين العام خليل شري، والأعضاء في مجلس الادارة: ميشال ضاهر، نقولا ابي نصر، بسام محفوظ وعدنان عطايا، المدير العام سعد العويني وامين سر الجمعية العميد وسيم سمعان. وكان في استقباله رئيس جمعية صناعيي البقاع عضو مجلس الادارة انطوان صليبا.

وشملت الجولة معمل “مشعلاني” للمخللات ومصنع “جونيت” للعصير، مصنع “Ethel” للشوكولا، ومعمل “ألبان واجبان سنتر جديتا” ومصنع “غاردينيا غران دور”. وتضمنت الجولة لقاء موسعا مع الصناعيين البقاعيين في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع.

الجولة على المصانع
المحطة الأولى في الجولة كانت في معمل مشعلاني حيث رحب صاحبه نبيه مشعلاني بالجميل والوفد المرافق. وقال الجميل خلال اللقاء: “اننا نفتخر بجودة الصناعة اللبنانية، ونعتز بالجهود التي يبذلها الصناعي من أجل الاستمرار في هذا القطاع”.

ثم جال الوفد في ارجاء المصنع، واطلع على طريقة العمل فيه. وأكد مشعلاني استمراره “في النضال رغم غياب الدعم الفعلي من قبل الدولة”.

ثم انتقل الوفد الى معمل “جونيت” لتصنيع العصير، فاطلع الجميل على طريقة العمل واستمع الى التحديات التي تواجه هذه الصناعة. وقال صاحب المصنع جميل اسطفان: “ان اقفال الحدود مع سوريا اثر سلبا على كمية الانتاج بسبب توقف التصدير الى الخارج. اننا في صدد البحث عن اسواق بديلة لتعويض خسارتنا”.

المحطة الثالثة من الجولة كانت في معمل “Ethel” لتصنيع الشوكولا، حيث استمع الجميل الى شروح من صاحب المصنع هيكل العتل عن كيفية تصنيع الشوكولا بتقنيات متطورة. وأشاد الجميل في ختام الجولة “بالجهود التي يبذلها الصناعيون والاستثمارات التي تضخ من أجل تطوير القطاع وتوسيعه”.

بعدها، قام الوفد بجولة على معامل “ألبان واجبان سنتر جديتا”، حيث شكا صاحبه الكسي شديد من تداعيات توقف التصدير البري ما أدى الى تراجع التصدير الخارجي.

وكانت المحطة الاخيرة في معمل “gardenia grain d’or”، حيث استمع الجميل الى ابرز التحديات التي تواجه الصناعيين في هذا القطاع. وخلال اللقاء، قال صاحب المصنع نقولا ابي فيصل: “اننا نسير في مسار انحداري ولم يعد بإمكاننا التحمل”.
وتطرق الى تأثير اغلاق الحدود السورية على حجم الصادرات الصناعية، شاكيا من ارتفاع اكلاف المواد الاولية والاغراق بأسعار تنافسية.

وفي نهاية الجولة، دعا الجميل الصناعيين الى عدم الاستسلام لليأس والاستمرار في النضال وقال: “ما رأيناه اليوم خلال جولاتنا على المصانع اللبنانية يشكل مدعاة فخر لنا. اننا نراهن على الصناعي لأنه مشروع نجاح دائم. فرغم كل الصعاب التي مررنا ولا نزال نمر بها تسجلون النجاحات تلو الاخرى والابداعات وتتوسعون نحو بلدان العالم أجمع”.
أضاف: “إنطلاقا من ذلك، ادعوكم الى الصمود رغم كل التحديات التي تواجهونها. صحيح ان الظروف لا تساعدنا حاليا، لكن دوركم سيبرز لا شك في المرحلة المقبلة”.

وأشار الجميل الى ان “القطاع الصناعي انهار في كل الدول المجاورة”، وقال: “لكن بعزمكم صمد القطاع الصناعي ولم ينهر رغم غياب اي دعم حتى الساعة من الدولة. انها فرصتنا كصناعيين للاستفادة من الجمود الصناعي المسيطر على المنطقة”.

في غرفة زحلة
ثم انتقل الجميل والوفد المرافق الى غرفة زحلة، حيث كان لقاء موسع وجامع مع صناعيي زحلة والبقاع برئاسة رئيس غرفة زحلة ادمون جريصاتي. بداية، رحب جريصاتي بالصناعيين وشكرهم على زيارتهم. ثم كانت كلمة للجميل تحدث فيها عن ابرز الخطط والبرامج التي تقوم بها جمعية الصناعيين والمطالب التي تتابعها مع المسؤولين و”الحلول المتكاملة المطروحة”.
وقال: “مررنا في المرحلة الاخيرة بأزمات صعبة وهي: ازمة المرفأ (خط أحمر وخط أخضر) وسلامة الغذاء، اقفال معبر نصيب، وكان آخرها مشاكل النفايات. لكن رغم كل ذلك تحاول الجمعية مساعدة الصناعيين على تجاوز هذه الازمات وتخفيف آثارها قدر المستطاع. الى جانب هذه المشاكل، تعمل الجمعية بالتعاون مع وزارة الصناعة وعلى رأسها الوزير حسين الحاج حسن مشكورا على مكافحة الاغراق في قطاعات عدة لا سيما الشيبس والالمينيوم والحديد والجلد الخام. نسعى الآن الى اقرار دعم الرأسمال التشغيلي للتصدير، وقانون دمج المصانع”.
ولفت الى ان “من المطالب التي تحققت ودخلت حيز التنفيذ اقرار قانون اعفاء 50 في المئة على ضريبة الارباح على الصادرات”.

ثم عرض الجميل خطط الجمعية التي تتمثل بإطلاق “رؤية انقاذية متكاملة ضمن منظومة اقتصادية-اجتماعية شاملة تهدف الى تمكين الاقتصاد اللبناني ككل من التقدم والنمو والازدهار”. وأكد ان “لبنان يملك القدرات الوافية خصوصا أن هناك 180 مليار دولار موجودات في المصارف اللبنانية”.
وقال: “نملك رأسمال بشري متميز ينطلق من عطاءات الصناعيين. لذا من المعيب ان يظل حجم الاقتصاد اللبناني 50 مليار دولار، اي ان دخل الفرد في لبنان 12 الف دولار سنويا، في حين ان دخل الفرد في قبرص يصل الى 26 الف دولار”.

وتابع: “المشكلة ان لدينا طاقات عدة في لبنان لكن اقتصادنا لا يعمل على أدنى الطاقات الموجودة حتى نتمكن من تحفيزها. انطلاقا من ذلك، اطلقنا خطة من 6 نقاط تهدف الى تحفيز الاقتصاد، واقرار خطة اصلاحية وتفعيل الادارة، تحصين الوضع الاجتماعي في القطاعين العام والخاص، تحصين الاستقرار الداخلي واطلاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص واطلاق رؤية لاستثمار النفط والغاز”.

وقال: “صحيح ان القطاع الصناعي ليس في احسن حالاته انما هو من القطاعات القليلة التي تمكنت من مجابهة المشاكل بأقل ضرر ممكن مقارنة مع القطاعات الاخرى. انطلاقا من ذلك، لا يمكننا ان نبقى في انتظار ما ستؤول اليه الامور في الدول المجاورة ونكون في موقف المتفرج، لذا نراهن على قوة القطاعات الصامدة وعلى رأسها القطاع الصناعي الذي تمكن من الصمود رغم الظروف التي عاكسته”.

وفي الختام، أقامت “ميموزا” مأدبة غداء شارك فيها الجميل ورئيس غرفة زحلة ادمون جريصاتي ورئيس بلدية قاع الريم وسام تنوري وصناعيون.