دعت روسيا، الولايات المتحدة للتعاون العسكري بين الجيش الروسي ووزارة الدفاع “البنتاغون” لتفادي وقوع “حوادث غير مقصودة” في أنحاء سوريا، حيث يعتقد مسؤولون أميركيون قيام موسكو بتجهيزات عسكرية لحماية الرئيس بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع نظيره المنغولي “التنسيق مهم لتجنب وقوع حوادث غير مقصودة. لقد تحدثنا عن ذلك منذ بداية الأعمال التي يقوم بها التحالف بقيادة زملائنا الأميركيين. نحن ما زلنا نناشد أعضاء التحالف أن يبدأوا التعاون مع الحكومة السورية والجيش السوري.”
وأكد لافروف أن بلاده ستواصل تزويد الرئيس السوري بشار الأسد بالسلاح لمساعدة قواته المسلحة على التصدي لتنظيم داعش.
وبشأن التواجد العسكري الروسي، قال إن بلاده تجري تدريبات عسكرية في البحر المتوسط تستمر لفترة وبما يتماشى مع القانون الدولي: “فيما يتعلق بالتدريبات في البحر المتوسط، سأقول من البداية إن لدي معلومات حول جدولها الزمني، ولكن من المعروف جيدا أن قواتنا البحرية تقوم بها على أساس منتظم.
إلا أن الرد الأميركي على المبادرة الروسية لم يتأخر كثيرا، حيث أعلنت وزارة الخارجية الأميركية ترحيبها بأي دور روسي بناء في محاربة تنظيم داعش في سوريا من دون دعم الرئيس السوري بشار الأسد.
كما أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما أن الاستراتيجية الروسية القائمة على دعم نظام بشار الأسد في سوريا “آيلة إلى الفشل”.
وصرح أوباما في قاعدة فورت ميد العسكرية بولاية ميريلاند “نتقاسم مع روسيا الرغبة في مكافحة التطرف العنيف” إلا أن “روسيا لا تزال تعتقد أن الأسد شخص يستحق الدعم”.