باتت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتمتع بشعبية عالية في الأوساط العربية، عقب المواقف التي أطلقتها بخصوص موضوع اللاجئين السوريين. وأظهرت صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عدد من اللاجئين السوريين بالتقاطا صور “سيلفي” مع المستشارة الألمانية.
وبحسب الناشطين، فإنّ هذه الصور تم التقاطها اثناء زيارة المستشارة الألمانية لمركزًا تمّ تخصيصه للاجئين السوريين في مدينة برلين.
وارتفعت شعبية ميركل بشكل كبير في اوساط العرب، بعد المواقف التي اطلقتها بخصوص اللاجئين الذين تدفقوا بشكل كبير على المانيا في الاسابيع الاخيرة.
وشددت ميركل على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تحرك عنصري ومتطرف ضد اللاجئين، وقالت في مؤتمر صحافي سابق لها، ان “السلطات لن تتسامح مع من يشككون بكرامة الآخرين، وأحذر من المشاركة في مظاهرات ذات خلفيات عنصرية ويمينية متطرفة”.
وأكدت على ضرورة الإسراع في دراسة طلبات اللجوء وخاصة في دول البلقان، وكانت حثت الأحد دول الاتحاد الأوروبي على قبول نصيب أكبر من اللاجئين في الوقت الذي تبذل فيه حكومتها جهدا للتعامل مع عدد قياسي يتوقع وصوله هذا العام ويقدر بنحو 800 ألف لاجئ.
صحيفة “بيلد” الألمانية الواسعة الإنتشار، كشفت في وقت سابق عن خطة قدّمتها ميركل لمواجهة موجات اللاجئين المتزايدة، وتتضمن بنود عدة أبرزها: الانتهاء من إسكان أكثر من مئتي ألف لاجئ ما زالوا يقيمون بمخيمات مؤقتة، في بيوت ثابتة يتمّ بناؤها بسرعة بتجاوز الشروط المشدّدة بقوانين البناء المتعلقة بالتدفئة والحماية من الحريق، وتسريع إجراءات البت في طلبات اللجوء خلال وقت وجيز، عبر زيادة عدد موظفي الجهاز المركزي للهجرة واللجوء بواقع 1650 موظفا إضافيا هذا العام وألف آخرين في 2016، وتخصيص خمسة آلاف وظيفة جديدة في مجال خدمة اللاجئين للطلاب المنتهين من الثانوية العامة ويرغبون في التطوع بالعمل المدني بدلا من أداء الخدمة العسكرية.
واقترحت ميركل أيضًا: “التحاق اللاجئين بدورات لتعلم اللغة الألمانية والتأهيل المهني، ليتم عقب ذلك إلحاقهم على وجه السرعة بسوق العمل المتعطشة للسواعد العاملة المهاجرة، إلغاء المساعدة المالية الشهرية البالغة 143 يوروا لكل لاجئ في مرحلة استقباله الأولى السابقة لتقنين أوضاعه، والتحول بدلا منها إلى قسائم للغذاء والملابس”.