IMLebanon

سعيد: “عون” يطالب بمؤتمر تأسيسي

fares-souaid-new

اعتبر منسق الأمانة العامة في قوى “14 آذار” النائب السابق فارس سعيد أن لبنان يمر بمرحلة بالغة الصعوبة، بالنظر إلى ما يجري حوله وعلى حدوده الشرقية والشمالية.

ورأى سعيد في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية إن “نكبة سورية تجاوزت نكبة فلسطين بدرجات وإن مهجري فلسطين بعد النكبة وما تلاها استوطنوا البلدان العربية المجاورة، أما مهجرو سورية فسيصلون إلى البرازيل وأبعد من ذلك”.

وأضاف إن الفارق هو “أن نكبة فلسطين وحدت العالم العربي والإسلامي، أما سورية فأدخلت العالم العربي والإسلامي في نفق من الظلامية لم يشهد مثيلاً له، حتى في زمن الانحطاط”، مشدداً على أن “النظام السوري ذاهب إلى مزبلة التاريخ، لكن تداعيات سقوطه علينا ستكون مدوية إذا لم نحسن استيعابها واستقبالها بتحصين وحدتنا الداخلية والذهاب فوراً إلى انتخاب رئيس جمهورية”.

واكد أن “بقاء الدولة وعودة المؤسسات إلى العمل هو الذي يحمينا، والمطالبة الفورية بانتخاب رئيس للبلاد هو المطلب الحقيقي الذي يجب تنفيذه على الفور، ومن ثم تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها إقرار قانون جديد للانتخابات، وإجراء انتخابات نيابية يتمثل فيها كل القوى الموجودة على الساحة، وأي تدبير آخر هو تدبير انقلابي على الشرعية وعلى مؤسسات الدولة”. وعن تقديره ما إذا كانت جلسات الحوار القائمة ستفضي لانتخاب رئيس للجمهورية في ظل التباينات القائمة، قال سعيد “إذا لم يؤدِّ الحوار إلى هذه النتيجة نكون ذهبنا إلى المجهول”.

ولفت إلى أن “العماد ميشال عون يطالب بتحويل مؤتمر الحوار مؤتمراً تأسيسياً من أجل تعديل الدستور لتأمين وصوله إلى رئاسة الجمهورية، وغيره يطالب بحل مسألة النفايات والماء والكهرباء والدين العام وما شابه، ونحن نطالب بأن يكون الحوار المكان المناسب لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة، وفي مقدمها رئاسة الجمهورية، لأننا لا نستطيع البقاء من دون رئيس جمهورية في ظل هذه الأوضاع الخطيرة من حولنا”.

 واعتبر أنه “إذا لم ينتخب الرئيس في هذه الفترة، فإن ذلك يعني أن من كان يريد إطاحة (اتفاق) الطائف والشرعية التي انبثقت عنه وصل إلى مبتغاه، بعدما بات واضحاً أن هذا الفريق تقوده إيران وما تبقى من النظام السوري المرتمي في أحضانها من أجل الإبقاء على الأوضاع في لبنان كما هي وأخذ لبنان رهينة من أجل تحسين الدور الإيراني في المنطقة”.

وبشأن تقييمه للدور الذي يضطلع به رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال سعيد إن الأخير “سجل في أربع محطات تمايزاً موصوفاً عن حزب الله، أولها هو عدم مشاركته بالقتال في سورية كما يفعل حزب الله، والثانية فهي المشاركة بجلسات انتخاب رئيس الجمهورية، فيما كانت الثالثة مواجهة المنحى التعطيلي للعماد ميشال عون، والرابعة التمسك باتفاق الطائف”.

وأوضح أنه “إذا كان البعض يريد أن يصف هذا التمايز بتوزيع الأدوار بين أمل وحزب الله فهذا شأنه، لكن هذا التمايز قائم وموجود”، مضيفاً إن “كل القوى الشيعية تدرك أن قتال حزب الله في سورية ورط الشيعة في صدام محتوم مع السنة، ويريدون إنقاذ ما تبقى من ماء الوجه مع هذه الطائفة لضمان وحدتهم الإسلامية في المستقبل”.