كشفت صحيفة “السفير” أن الرئيس نجيب ميقاتي أرسل إشارات إيجابية الى الوزير محمد الصفدي الذي تلقفها وبادر الى الاتصال به أمس الأول والى دعوته والنائب أحمد كرامي الى غداء في منزله، وقد رحب ميقاتي بذلك وتم الاتفاق على عقد اللقاء بعد صلاة ظهر أمس الجمعة.
وبحسب المعلومات، فإن اللقاء كان إيجابيا جدا، وتميز بصراحة متناهية حول ضرورة التعاون والتنسيق، بغض النظر عن التباينات، من أجل تحقيق مصالح طرابلس، لا سيما في ظل ما تتعرض له من تهميش وحرمان لم يعد من الممكن السكوت عنه.
وأشارت مصادر المجتمعين الى أنه تم الاتفاق على أن يعقد هذا اللقاء دورياً بهدف إعادة وضع طرابلس على السكة الصحيحة سياسياً وإنمائياً واجتماعياً.
وأكدت هذه المصادر أن المجتمعين أكدوا قناعتهم بأنهم محكومون بالتوافق والتعاون، وبتشكيل قوة نافذة وعملية تكون لها كلمتها في سبيل النهوض بطرابلس بعد الكبوات التي تعرضت لها، وذلك انطلاقا من مسؤوليتهم المشتركة تجاه المدينة التي لا يجوز أن تبقى متروكة وأن تهبط القرارات عليها من خارجها.
كذلك شدد المجتمعون على ضرورة تكاتف كل قيادات طرابلس بعضها مع بعض بغض النظر عن الخلافات السياسية، لأن إنماء طرابلس وإنصافها يحتاجان الى جهود الجميع، لا سيما على صعيد أزمة الكهرباء، والقضايا والمعيشية والاجتماعية والإنسانية التي ترخي بثقلها على الطرابلسيين.
ولفتت هذه المصادر الانتباه الى أن وجهات النظر السياسية للمجتمعين كانت متطابقة لجهة كيفية الخروج من الأزمة اللبنانية التي تشتد يوما بعد يوم، والتشديد على ضرورة وصول الأطراف اللبنانية الى قواسم مشتركة تحمي أمن لبنان واستقراره.