قال الرئيس التنفيذي لشركة “راين إير” الايرلندية، مايكل اوليري مازحا إن قيمة شركته السوقية الآن كبيرة بحيث لن تتمكن حتى الناقلات الخليجية بقدراتها المالية الضخمة من شرائها. واضاف رئيس اوليري، الذي كان يتحدث في روما خلال الإعلان عن تسيير رحلات جديدة من ايطاليا إلى سبع وجهات في اوروبا وشمال افريقيا انه يستبعد الدخول في شراكة من النوع الذي اقامته شركة “اير برلين” المنافسة مع شركة طيران الاتحاد، الناقلة الوطنية للإمارات التي تسيطر أيضا على شركة طيران “اليطاليا”.
منافسة مع الناقلات الخليجية
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن اوليري قوله “أنا لا أرى أي سبب للعمل مع الناقلات الخليجية، ولا أعتقد انها ستكون قادرة ذات يوم على شراء رايان اير”. واضاف “نحن بخلاف اليطاليا لا نحتاج إلى الناقلات الخليجية بل نتنافس معها”.
واشار اوليري إلى ان شركات الطيران الخليجية تركز على سوق الرحلات الطويلة وان شراكاتها في اوروبا، تخدم هدف نقل المسافرين إلى مراكز عملها الرئيسية في الشرق الأوسط.
وأوضح اوليري قائلا “انا لا انظر إلى الناقلات الخليجية على انها العدو، وحقيقة انها تدير اليطاليا واير برلين من أجل مصالحها تعني ابقاءهما منافساً ضعيفا لنا”.
حماسه للإدارة
وقال اوليري (54 عاما) بصراحته المعهودة ان حماسته للبقاء على رأس الشركة التي تسلم ادارتها منذ عام 1994 لم تفتر وأكد ان لدى رايان اير مشاريع كبيرة لزيادة عدد مسافريها من 100 مليون في السنة إلى 160 مليون مسافر خلال الست إلى ثماني سنوات القادمة.
وبعد المصاعب المالية التي مرت بها “راين اير” بسلسلة من التحذيرات بشأن الأرباح العام الماضي، عادت الشركة بقوة في عام 2015. وأعلنت قبل أيام أن الإقبال الشديد على السفر خلال موسم الصيف، يعني أن أرباحها الصافية للسنة المنتهية في آذار (مارس) 2016 ستبلغ نحو 1.2 مليار يورو، بزيادة 25 في المئة على التوقعات السابقة.
وتتوقع الشركة ان تنقل رقماً قياسياً من المسافرين يبلغ 104 ملايين مسافر خلال سنتها المالية. ويعني سعر سهمها اليوم أن رسملتها السوقية تبلغ 18.8 مليار يورو.
توسيع الرحلات
واعلنت الشركة توسيع رحلاتها من روما إلى سبع وجهات جديدة ابتداء من صيف العام المقبل. وهي تشمل رحلات يومية جديدة إلى برلين وبوخارست وكوبنهاغن ومالطا ورحلتين أو ثلاث رحلات في الاسبوع، إلى الرباط واليكانتي في اسبانيا وإلى جزيرة كوس في اليونان.
وقال اوليري إن شركته تطمح بتوسيع عملياتها في ايطاليا حتى أكثر، داعيا السلطات إلى رفع ما سماها القيود “المصطنعة” على عدد الرحلات التي يمكن تسييرها من مطار كيامبينو في روما.