IMLebanon

سلهب: الهوة كبيرة جدا بين اللبنانيين

Salim-Salhab

رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب د.سليم سلهب، ان من الطبيعي الا تكون الجولة الأولى من الحوار منتجة، كونها اللقاء الأول والجدي بين فريقين يختلفان عموديا وجذريا حول ملفات واستحقاقات أساسية، مشيرا بالتالي الى ان العبرة تكمن في استكمال الجلسات والإبقاء على الجو الحواري، الى حين ان يبت الخارج في الوضع اللبناني، لافتا الى ان جدول اعمال الحوار متكامل ويمكن وصفه بالعظيم، الا ان التوافق الداخلي عليه يتطلب توافقا خارجيا، لأن العديد من الملفات وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية هو خارج إرادة اللبنانيين.

ولفت سلهب في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان المرحلة السياسية المقبلة غير واضحة المعالم بعد، وأن الأجندة السياسية المطلوب تنفيذها في تلك المرحلة، مازالت مجهولة المصدر والمضمون، معتبرا بالتالي انه من الصعب التوافق في الوقت الراهن على رئيس للجمهورية مطابق لما يرسم للمنطقة ما يعني من وجهة نظر سلهب ان من المبكر بعد الحديث عن انتخابات رئاسية ما لم تتضح العناوين الدولية والاقليمية، وما لم يتلق لبنان عنوان مرحلته السياسية المقبلة، الا اذا حلت ظروف استثنائية تعطي اللبنانيين ضوءا اخضرا لانتخاب رئيس على قاعدة صنع في لبنان.

وردا على سؤال، لفت سلهب الى ان الهوة كبيرة جدا بين اللبنانيين، وليس من السهل ردمها في الوقت الراهن نظرا لانقسامهم عموديا وأفقيا حول مصير المنطقة، الامر الذي استوجب دعوة الجميع من قبل رئيس المجلس النيابي الى حوار لفرملة عملية الانزلاق الى الاسوأ، مستدركا بالقول انه وبالرغم من ان ردم الهوة حاجة ملحة وضرورية، الا ان الاساس هو تلقي لبنان الضوء الاخضر للبدء بردمها وعودة اللحمة بين الفرقاء اللبنانيين.

ويعرب سلهب عن اعتقاده بأن البنود السبعة لجدول اعمال الحوار هي من صلب اهتمامات حزب القوات اللبنانية، خصوصا ان اربعة منها مدرجة في اعلان النوايا بينه وبين التيار الوطني الحر، وهي “رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب واستعادة الجنسية للمغتربين واللامركزية الادارية”، معتبرا ان تلك البنود الاربعة تم وضعها لاستجلاب الثنائي عون ـ جعجع الى طاولة الحوار لأن غيابهما عن الحوار يعني بطلانه.

وختم سلهب لافتا الى ان العالم يترقب محطتين اساسيتين نهاية شهر سبتمبر الحالي وأوائل شهر اكتوبر المقبل، واللتين قد تنعكسان ايجابا على الأوضاع في المنطقة العربية ومن بينها الوضع اللبناني حال سلوكهما الطريق المؤدي الى السلام وهما جلسة الكونغرس الاميركي نهاية سبتمبر الحالي لإقرار الاتفاق النووي، وفتح دورة جديدة في الامم المتحدة حيث من المنتظر ان يجتمع على هامشها وزير خارجية ايران مع وزير الخارجية السعودية للتباحث بأزمات المنطقة، مشيرا الى ان هذا اللقاء حال حصوله سيكون ثمرة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لواشنطن، والتي دعت بنتائجها دول الخليج لعدم التخوف من الاتفاق النووي، معتبرا تبعا لما تقدم ان لبنان بحاجة الى التهدئة حتى حلول موعد المحطتين المذكورتين كي يبنى عليهما اسس المرحلة القادمة.