كشفت معلومات موثوقة لصحيفة ”المستقبل” أنّ التيار العوني يعمل ليل نهار في سبيل وأد الحلول الموضوعة من قبل الحكومة في ملف النفايات، فبالإضافة إلى محاولات تحوير مضامين خطة الوزير اكرم شهيب والإيحاء زوراً بأنها تنص على إجراء “تلزيمات بالتراضي” في المناطق بينما هي لا تتضمن في نصّها أي شيء من هذا القبيل، يجهد العونيون من جهة أخرى في سبيل تأليب أهالي عكار على الخطة وتحريضهم على رفض تطوير مكب سرار العشوائي وتحويله إلى مطمر صحي وبيئي يراعي المواصفات العالمية بشكل يرفع الضرر والأوبئة عن كاهل أبنائها، في وقت يتعرض حزب “الطاشناق” من ناحية ثانية لضغوط عونية بالسر والعلن لدفعه إلى رفض تطوير مكب برج حمود وتحويله من “جبل” عشوائي للنفايات إلى منشأة صحية تخوّل أهالي المنطقة اكتساب مساحة أرض جديدة تقام عليها رقعة خضراء وحديقة عامة تابعة للبلدية التي ستحصل بموجب الخطة على حوافز خاصة بها وبالبلديات المحيطة بالموقع. غير أنّ مسؤولي “الطاشناق” لا يزالون يدرسون المسألة ولم يعطوا جواباً نهائياً بعد حيال موقفهم من تأهيل مكب برج حمود بانتظار اكتمال الدراسة التي تعمل اللجنة المختصة على إعدادها والمتوقع انتهاؤها بعد غد الاثنين.