أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الى ان لبنان بلا بنية علمية تطويرية ومشاريع تشغيلية يعني وضع لبنان على حافة الزوال.
وقال خلال احتفال: “ولأننا نعيش لحظة تاريخية بسبب اوضاع المنطقة وحرائقها التي تكاد تأكل الشرق الأوسط، فإننا نصر على اعادة احياء ما تبقى من الدولة، وهذا يعني تأييد ما دعا اليه الرئيس نبيه بري كأساس لإتفاق سياسي إنقاذي يؤسس لإنتخاب رئيس جمهورية والشروع بانتخابات نيابية وفق قانون إنتخابي يجمع ولا يفرق اي يربط الطوائف ببعضها البعض ويمنع المال السياسي من تزوير إرادة الناس ويؤكد عدالة الصوت وفعاليته كباب لإعادة انتاج السلطة ، لأن البلد يكاد يتحول جثة هامدة في لحظة مصير مما يعني ضرورة كسر الحواجز وانفتاح القوى السياسية على بعضها البعض والإستماع قليلا لصوت الشعب ، لأن اللبنانيين هم من يسكن لبنان وليس التحالفات الدولية الإقليمية ، خصوصا ان المنطقة تمر بحرب إقليمية عالمية حشدت لها اخطر الأسلحة الفتاكة وسط فشل متراكم للتسوية والمبادرات، ما يعني ان لبنان بطوائفه كافة مهدد، وهو ما يفترض تأكيد الشراكة السياسية وليس نسفها ، كم يفترض التنسيق الكامل مع دمشق وبغداد والقاهرة لمواجهة التكفير الشامل الذي يكاد يشكل ثلث منطقة الشرق الأوسط، والا فإن الرهان على صفقات جانبية ومشاريع إبتزاز مالية او الطموح ببناء إمارة في هذا الزاروب وذاك كالرهان على تحويل النار الى ثلج “.
وتابع: “لذلك فإن الممر الإلزامي الوحيد للبنانيين هو إعادة تأكيد الشراكة السياسية والحفاظ على السلم الأهلي والدخول بتفاهمات سريعة وكبيرة تمنع لعبة الدول في هذا البلد، لان لبنان اكثر بلد قابل للاشتعال والإندثار في حال تمكنت الفتنة الإقليمية الدولية”.
واعتبر قبلان ان الحرب الإقليمية في سوريا والمنطقة كشفت ان لبنان في صميم خط الحروب الكبيرة، وتبين بما لا شك فيه ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي ذخيرة لبنان الإستراتيجية ودرعه المطلق وحاجته الملحة، وهي ستبقى كذلك ما دام البلد والمنطقة في دائرة التهديد الإسرائيلي او التكفيري او ما هو منتج المحاور التي لا تريد للبنان الإستقرار والتقدم.