عاودت الأسهم العالمية اتجاهاتها الصعودية بعد أسابيع من التوتر، حيث استقرت معظم المؤشرات داخل المربع الأخضر، واستفاد المستثمرون من تراجعات الأسهم الفترة الماضية، حيث وصلت الأسهم إلى مستويات سعرية مغرية، حيث منحت الأسهم الرخيصة، الفرصة لاقتناص الصفقات، فضلاً من الاستفادة من الصفقات الكبري في الأسواق بين الشركات، من خلال عمليات الدمج والاستحواذ.
وارتفعت الأسهم الأميركية في ختام أسبوع التداول أول من أمس، في نهاية أفضل أسبوع لمؤشر ستاندرد آند بورز، منذ يوليو، فيما تراجعت الأسهم الأوروبية في تعاملات أمس الأول، لكنها تسجل أكبر زيادة أسبوعية في شهرين، وتراجعت بورصة طوكيو مع تحول الأنظار للمركزي الأميركي، لكن المؤشر صعد 2.7 % خلال الأسبوع.
حزمة تحفيز
وتحسنت بورصة شنغهاي مع إعلان الحكومة الصينية لإجراءات تحفيز جديدة، ضمن برنامج اقتصادي ضخم، حيث تعافت الأسهم الصينية بعد تكبدها خسائر فادحة.
وأغلقت الأسهم الأميركية مرتفعة أول من أمس، وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500، أكبر زيادة أسبوعية منذ يوليو، لكن أسهم شركات الطاقة تراجعت، متأثرة بخفض بنك غولدمان ساكس، توقعاته لأسعار النفط للعام الحالي والعام القادم.
وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي، جلسة التداول في بورصة «وول ستريــت»، مرتفعاً 102.69 نقطــة، أو ما يعادل 0.63 % إلى 16433.09 نقطــة، بينما صعــد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، الأوسع نطاقاً، 8.76 نقاط أو 0.45 %، ليغلــق عنــد 1961.05 نقطــة.
وأغلق مؤشر ناسداك المجمع، الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، مرتفعاً 26.09 نقطة، أو 0.54 % إلى 4822.34 نقطة.
صعود جماعي
وتنهي المؤشرات الثلاثة الأسبوع على مكاسب، مع صعود كل من داو جونز وستاندرد آند بورز 2 %، في حين قفز ناسداك 3 %. وسجل داو جونز أفضل أداء أسبوعي منذ أواخر مارس، في حين شهد مؤشرا ستاندرد آند بورز وناسداك، أفضل أسبوع لهما منذ منتصف يوليو.
زيادة أسبوعية
وقاد سهم شركة اكتيليون السويسرية لصناعة الأدوية، الأسهم الأوروبية إلى الهبوط لثاني جلسة على التوالي، يوم الجمعة، لكن مؤشر يوروفرست 300 تمكن من تسجيل أكبر زيادة أسبوعية منذ يوليو. وهبط سهم اكتيليون 5.4 %، ليأتي في مقدم الأسهم الخاسرة المدرجة في المؤشر القياسي.
وقال محللون ببنك (إتش إس بي سي)، إن عرضاً من الشركة للاستحواذ على (زد إس فارما)، ربما يدمر القيمة لحملة أسهمها، بعد أن قالت بلومبيرغ إن اكتيليون قدمت عرضاً بقيمة 2.5 مليار دولار.
وأكدت الشركتان أنهما أجرتا محادثات، لكنهما لم توضحا أنها كانت مرتبطة بعرض للاستحواذ.
وأغلق يوروفرست 300 منخفضاً 1 % إلى 1401.07 نقطة، لكنه ينهي الأسبوع على مكاسب قدرها 0.7 %.
وتتعرض أسواق الأسهم لضغوط من المخاوف، بشأن تباطؤ النمو في الصين.
تدخل صيني
واستقرت البورصات العالمية منذ أن تدخلت الهيئات التنظيمية الصينية في سوق الأسهم، ومع مراهنة بعض المستثمرين أيضاً على أن التقلبات الأخيرة في الأسواق ستثني البنك المركزي الأميركي عن رفع أسعار الفائدة الأسبوع القادم.
وانخفض سهم (إي.اون) أكبر شركات المرافق في ألمانيا 4.4 %، بعد أن هبط 5 % إلى أدنى مستوى في 20 عاماً الخميس الماضي، بعد أن تخلت الشركة عن خطط لفصل محطاتها للطاقة النووية في ألمانيا في شركة منفصلة.
وفي البورصات الرئيسة في أوروبا، أغلق مؤشر فايننشال تايمز البريطاني منخفضاً 0.62 %، بينما تراجع مؤشرا داكس الألماني وكاك الفرنسي 0.85 % و1.04 % على الترتيب.
مكاسب يابانية
تراجعت الأسهم اليابانية في ختام جلسة أول من أمس، وسط تعاملات متقلبة، مع استمرار تركيز المستثمرين على اجتماع لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع، والذي قد يشهد أول رفع لأسعار الفائدة الأميركية في نحو عشر سنوات.
وانخفض المؤشر نيكاي القياسي 0.2 %، ليغلق عند 18264.22 نقطة، لكنه أوقف موجة خسائر أسبوعية استمرت 4 أسابيع، وصعد 2.7 % على مدى الأسبوع الذي شهد تقلبات وتغطية مراكز بيع.
وبدد المؤشر مكاسبه التي حققها منذ بداية العام يوم الثلاثاء الماضي، ثم تعافى يوم الأربعاء بتسجيل أكبر صعود يومي له منذ أكتوبر 2008.
وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.1 %، ليصل إلى 1480.23 نقطة، بينما استقر المؤشر جيه.بي.إكس نيكي-400 عند 13282.73 نقطة.