Site icon IMLebanon

طعمة: لتنتصر الأصوات الإيجابية في الحراك

nidal-tohme-main

 

لفت النائب نضال طعمة الى انه وقد نجح الحراك المدني بالضغط على القوى السياسية في البلد، وأنتجت طاولة الحوار جلسة مثمرة لمجلس الوزراء بعد طول انتظار، وأمسى بيد اللبنانيين خطة ترنو إلى حل المشكلة ورفع النفايات من الشوارع ودرء خطر الأمراض والأوبئة والتلوث على أبواب موسم الشتاء، فلا بد من أن تنتصر الأصوات الإيجابية في الحراك الشعبي، وهي مهمة في هذه الفترة ولا يستهان بحجمها، والتي ترى إمكانية لنقاش الخطة والاستفادة منها، من خلال مبادرة الحكومة الفورية إلى مناقشة كل ملاحظات المترددين، وبعض المشككين الصادقين، وبخاصة أن تجربة الوعود في لبنان ليست بتجربة مشجعة”.

وقال في تصريح: “أن الأصوات التي تمتهن الرفض، وتلتزم لغة السباب والتحريض، وتعمل من أجل استغلال مطالب الناس لتطفو على وجه الحياة السياسية، بمبادىء وقيم أكل الدهر عليها وشرب، فهؤلاء سيفلسون عاجلا أم آجلا، كما أفلس سابقا كل من حاول استغلال الناس، وحاول أن يرتفع على ظهورهم دون وجه حق”.

أضاف: “بغض النظر عن تقييمنا لمرحلة الحراك الأولى، وقد سلمنا جدلا بأنه أثمر طرحا رسميا للحل، فالمسؤولية تحتم على الجميع اعتماد لغة العلم والنقاش، ولو لم يتم التخلي عن الضغط في الشارع كرافد دعم للمطالب الشعبية، فلا بد من التصويب العلمي والمنطقي والعملي لخطة الوزير شهيب، ليصار إلى التطبيق الشفاف، وجيد فعل الوزير شهيب عندما وافق مباشرة على مراقبة مباشرة للمجتمع المدني، ودعاه إلى التعليق على كل البنود”.

وعن استقدام النفايات إلى عكار، والتضخيم الإعلامي الذي يمارسه البعض، قال: “هو يسهم بطريقة أو بأخرى بتشويه الحقائق، فنحن رفضنا ونرفض تحويل عكار إلى مرمى للنفايات، وطالبنا بتصحيح وضعها الحالي الذي هو أكثر من سيء، سواء من ناحية عدم وجود خطة لمعالجة النفايات، أو لجهة المكبات العشوائية التي تخلق في عكار بيئات موبوءة، ولو علت الأهازيج والأغاني، فدق الطبول والأهازيج العالية، لا ينقذ عكار من واقعها المؤلم”.

أضاف: “فليهدأ البعض، لأن الأكثرية العظمى من أبناء عكار، باتت تدرك أن الحاجة ماسة إلى الحلول، إلى لغة العقل والمنطق. ولنرفض جميعا أي مشروع قد يسهم في زيادة نسبة التلوث أو ضرر النفايات في عكار. أما رفض المشاريع التي يمكن أن تسهم في التخفيف من الضرر، لأن منطقة أخرى كالعاصمة مثلا يمكن أن تستفيد منه أيضا، فلا يصب إلا في خانة المكابرة، والتنكر لحقوق عكار المشروعة”.

وتابع: “إنني أستبشر خيرا ليس في خطة الحكومة، بل في بعض الأصوات العلمية، وفي مداخلات البيئيين الذين وجدوا في ما انتجته الحكومة مدخلا للحل. فليؤكد المجتمع المحلي على ملاحظاته، وليراقب، وليواكب كل مراحل الحلول، وبذلك يكون قد حقق انتصارا مهما في تاريخ لبنان الحديث”.