عقدت لجنة البيئة النيابية، جلسة قبل ظهر اليوم، في المجلس النيابي، برئاسة النائب مروان حمادة وحضور وزير الزراعة اكرم شهيب والنواب: نبيل نقولا، محمد قباني، سيمون ابي رميا، غسان مخيبر، الان عون، امين وهبي، شانت جنجنيان، علي بزي، قاسم هاشم، علي عمار وعباس هاشم.
كما حضر مساعد الممثل المقيم للـ UNDP ادغار شهاب، ومن مجلس شورى الدولة القاضي عبد الله احمد، عن جمعية” لا فساد” يحيى الحكيم، وايمن دندش، والصحافي البيئي بسام القنطار.
حماده
اثر الجلسة قال حمادة: “امامنا اسبوع مفصلي، ويتوقف مصير الخطة ووضعنا وتعاطينا مع ازمة النفايات قبل الشتاء وقبل الكارثة الكبرى، على امرين:اولا، توافق سياسي وتشاركية بين كل المناطق لتحمل هذه الازمة والحلول الجدية المطروحة لها، وثانيا تحول الحراك الشعبي نحو تنفيذ الخطة بعد ان كانت حركته حافزا لاعتمادها، اذا كرئيس للجنة البيئة البرلمانية وبعد ان استقبلت زميلي والرئيس التاريخي لهذه اللجنة الوزير اكرم شهيب، اريد ان اقول ان العرض الذي طرح امام ممثلي كل القوى السياسية في البلد، كل الاحزاب، كانت اليوم موجودة في لجنة البيئة، ومع الملاحظات التي اخذ الكثير منها كان هناك تجاوب وانطباع جيد حيال هذه الخطة، لكن الكلام النظري انتهى ويجب ان ننتقل الى التطبيق، التطبيق بموافقة كل القوى بما فيها الحراك الشعبي بدأ اليوم وهناك اجتماعات يتحدث عنها الوزير شهيب مع ممثلي القطاع الاهلي، الجمعيات البيئية وممثلي الحراك الشعبي وممثلي المناطق، خصوصا المناطق التي دعيت الى مؤازرة الخطة الوطنية مشكورة على ذلك”.
اضاف: “نحن الان بعد ازالة اللغط حول الخطة، وازالة اللغط حول سوكلين ودورها لدينا كم يوم عليك يا اكرم ان تعرض على الاعلام، لان الاعلام يجب ان يساندنا لانه عمم الهجوم على الكل وكان في كثير من الاحيان على حق، وكان في بعض الاحيان متجاوزا الاخلاق الاعلامية التي تعودنا عليها والتي يجب ان تسود الان في حملة وطنية عارمة، والاتكال عليكم وعلى الشباب في الشارع، وعلى مجلس النواب ومجلس الوزراء وربما في طاولة الحوار وكان هناك خطة عملية، وهذه الخطة التي حلت محل المناقصات بعد انهيار تلك الخطة كما قلت هي في عهدة فريق يمثل اليوم الحراك الحاصل ويمثل جمعية “لا فساد” ويمثل القضاء اللبناني والخبراء البيئيين استاذ ادغار ويمثل احد اعرق البيئيين وفي الندوة البرلمانية وفي الوزارة هو الاستاذ اكرم شهيب”.
شهيب
من جهته قال شهيب: “اريد ان ابدا كلامي انه لولا الحراك لما كانت هذه الخطة التي تخضع اليوم في ال 48 ساعة الى الامام للقاءات وتشاور مع كل من هو مهتم بملف البيئة ومهتم به وداعم له وحريص على هذا الملف، بين الشباب في الحراك الذين رفعوا الصوت والذين لديهم في اكثر من موقع رأي، وبالتالي نحن التقينا بهم قبلا، وسنعود ونؤكد على ملاحظاتهم بعد مؤتمرهم الصحافي، على التقاطع بيننا وبينهم، على البناء العلمي والبيئي والتوضيح اذا كان هناك من اسئلة حول هذا الموضوع، لانه برأيي كل الذي طرح في مؤتمرهم الصحافي الخطة تجيب عليه بشكل او بآخر، ربما هناك اماكن لا يوجد فيها هذا الشرح الكبير، انما الاكيد ان هذه الخطة بالنهاية بحاجة الى مراسيم تطبيقية وقرارات تلحظ كل هذه الامور”.
اضاف: “ان الملف لا يتحمل الرفاهية، هذا الملف بحاجة الى تعاون الجميع لا يوجد غلبة لفريق على آخر، هذا هو ملف فيه غلبة البلد على مصائبه ومشاكله وغلبة الناس على ازمة قد تكون الاصعب وقد تأخذ البلد الى مكان لا احد يستطيع ان يقدر مدى حجم الضرر والخسائر على كل المستويات، هناك اشكالية حقيقية نحن نعترف بها لا يوجد ثقة بالدولة، هناك اشكالية مع الناس نتيجة الاوضاع السياسية منذ 2004 حتى اليوم، وربما قبل حتى مرحلة ما بعد الحرب، هناك اشكالية نتيجة الصراع السياسي والانقسام العمودي في البلد والتدخلات الكبيرة المذهبية والسياسية والمناطقية والتأثيرات الاقليمية والدولية”.
وتابع: “هذه الاشكالية، اي الخوف وعدم الثقة من ان يتحول المؤقت الى مستدام، حق الناس هذا، والذي حصل قد حصل والضرر قد وقع، ولو نجحت تلك المرحلة اي مرحلة ما بعد ال 2000 للخطة، وتمت المراقبة بشكل كما كان موضوعا، وعممت كما كان موضوعا، والفرز تم كما كان موضوعا بالخطة وطمر العوادم والرقابة الخارجية والمحلية والاهلية للبلديات وللمجتمع المدني لما كنا قد وصلنا الى هنا. الناس ليس لديها ثقة وانا مع الناس، هذا حق لهم وواجب علينا ان نبني ثقة لو بسيطة بهذا الظرف لان المشكلة لا تتحمل التأخير او رفاهية النقاشات”.
واردف: “هذه اللجنة اصحاب الاختصاص ومن سينضم اليها ايضا اصحاب علم واختصاص واصحاب رأي سليم وصادق ونحن نعتز بهم اي شباب الحراك ينتدبون من يريدون ان ينتدبوا، واذا ارادوا ان يتعاونوا مع السلطة اتمنى عليهم ان يتنازلوا عن هاتين الكلمتين، واخرج من الاجتماع اذا كانوا لا يريدون التحدث معنا، يتحدثون مع اللجنة وانضم الينا فريق من جمعية اسمها جمعية “لا فساد” واعتقد انها جمعية معترف بعملها المحلي والدولي ولها دور مشكور والدكتور يحيى الحكيم اذ انضم الينا مشاركا في كل التفصيلات. هذا الفريق موجود وسيكون من ضمن اللجنة الفنية التي سيشكلها وزير الداخلية والتي تضم المعنيين من الوزراء والمجتمع المدني وفيها ايضا ال UNDP والاتحاد الاوروبي وكل من هو عامل مساعد في هذه الخطة حتى نستطيع ان نتابع”.
وتابع: “اذا هذه اللجنة لم تشكل لتفشل وضمان نجاحها هو اولا الشراكة معنا، وثانيا ان نشعر جميعا ان المشكلة ستصبح اكبر منا كلنا اذا لم نستطع ان نحلها، اليوم سيكون هناك تشاور في اقصى مراحله لدينا وعلى مدار الساعة، اليوم وغدا الاربعاء مع الجميع مع السكان في المواقع المقترحة، مع البلديات، مع القوى السياسية والمجتمع المدني، قرار المجلس تبني الخطة وهذا آخر مرفق من مرافق الدولة، آخر مؤسسة من مؤسسات الدولة لا يجوز ان تسقط، هذا آخر مكان. قرار المجلس تبني الخطة وسيستكمل بقرارات ومراسيم للبرهان بشكل عملي وعلمي ان المرحلة الانتقالية لن تكون مرحلة دائمة لانه اجرينا مرحلة سنة وستة اشهر حتى نبني البلديات ونعطيها حقوقها، هذه البلديات كان هناك واحدة لديها اعتماد واعطته لشركة تنظف لها كل شيء وتسحب بحق او غير حق، ليس هذا هو النقاش، تأخذ الاموال الى الصندوق المستقل للبلديات وجدنا بالنهاية انه علينا ديون كثيرة، اذا قمنا ببيع كل املاك الضيعة ومشاعاتها لا نفي الديون. يجب الغاء ديون البلديات وهذا يحتاج الى قانون وبالتشاور مع دولة الرئيس نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء، وشرائح كبيرة من الكتل النيابية بهذا التوجه”.
واكد ضرورة “اعادة الاموال الى البلديات، اموالها من الصندوق المستقل، او من عائدات الهاتف الخليوي او غيره ومن مساعدات من بيع الناتج عن الفرز، لان الفرز سيتم من الموقع بالمرحلة الاولى الانتقالية، بعد ذلك، كل بلدية او مجموعة بلديات او اتحاد اي وحدة خدماتية ستكون سهرانة عن الناتج من الفرز، تبيعه وتستفيد منه وليس فريق اخر، اليوم تراكم النفايات يستمر وكل يوم تخرج 3350 طنا من النفايات، لدينا كمية، كل مواطن يخرج اقل من كيلو غرام يوميا، اذا هذا المواطن مسؤول بعملية انسانية واخلاقية واجتماعية واقتصادية ووطنية ان يشارك في هذا الحل كلنا علينا ان نتشارك. من هنا كانت الخطة تشاركية بين كل المناطق التي تتحول من مكبات عشوائية الى مطامر صحية نفرز عليها ونبدأ بالتدريب على التخفيف من النفايات من المصدر ونبدأ بتدريب البلديات وسنعمل اتفاقية مع وزارة التربية نحن والاعلاميون الذين هم رسالتنا وسنجري “كليبات” وبرنامجا واسعا للفرز وكيف ستتحول من مركزية الحل الى شراكة بين الجميع، الشراكة تكون مع الناس ومع الطلاب وغير ذلك”.
وقال: “اليوم اذا استمرت النفايات ولم تعالج والتأخير بالحل سيخلق لنا مصاعب جديدة بالبلد، على المستوى النفسي، ويزداد التوتر والعنف بنفسية كل مواطن بيننا ان بالسير او موضوع الكهرباء او المياه او فرص العمل، نلاحظ مدى حرق الدواليب على الطرقات وقطعها، النفايات تلامس كرامة الناس، لهذا السبب كل السعي اليوم لهذا الحراك المشكور ان نتفق جميعا ونحل هذه المشكلة والنضال يكون على مواضيع اخرى، ولكن يكونوا قد حققوا انجازا لهم وللمواطن اللبناني ولكرامة الناس وللوطن بهذا الظرف العصيب على المستوى الصحي، الطقس الحار والحرارة وغدا المطر، على المستوى الاجتماعي يخلق حساسيات بين القرى، فقرى ترمي نفاياتها عند قرى اخرى، اذ هناك توترات بين القرى وابعادها كبيرة على المستوى المؤسساتي، يعني على مستوى ادارات الدولة. وبالنهاية الشك بقدرة الدولة على تنفيذ قراراتها هذا لا يجوز”.
اضاف: “لدينا حرائق هذا الاسبوع، 120 حريقا بالغابات صنوبر، 30 بالمئة منها من النفايات، لدينا تشرين ماذا سيبقى لنا من الاخضر الى جانب الكلفة الهائلة المالية صدر كلام سأقوله اننا نقيم موقف بالخارج اي ننقل بالسفر الى الخارج، ننتظر ستة اشهر ونعيدها الينا لان لا احد يقبل بالنفايات في العالم كله، هناك قوانين ترعى هذه الصناعة، عندنا ممكن ان تصبح صناعة اذا احسنا الحل، واذا احسنا النقاش، هذا الموضوع لا يتحمل الرفاهية بالتالي اتركوا لنا هذا الملف ليحل في ما بيننا بالتعاون وبالتشاور واخذ آراء كل الناس المهتمين”.
وتابع: “جمال الخطة اعطاء القاعدة حق المعالجة وليس ان تفرض من فوق، اي البلديات هي القاعدة واتحادات البلديات بعد ان كانت مركزية كاملة في موقع واحد وبعد ان كانت احادية للشركات اصبح هناك للبلديات دور مع لجنة فنية واشراف الدولة واللجنة الفنية اساس بهذا الاشراف، علينا ان نتعاون وان نحلها.
واردف: “ما اريد قوله ستكلفنا كلفة هائلة اذا لم نصل الى حل، وستكون مصدر عمل ومصدرا لدعم البلديات في المناطق المجاورة، اذا عجزنا عن تنفيذ هذا الملف لا قيمة للبحث بأي ملف آخر في البلد، لا احد يتحدث بمواضيع ثانية، اجتمعت هيئة الحوار لتناقش امورا مفصلية واساسية في البلد وكما قلت بعيدا عن المحاصصة والطائفية والسياسية ومن سينتصر على من؟ تنجح او لا تنجح الخطة، هذه الخطة وضعها الشباب انا انظم اي حالة تنظيمية في ما بينهم”.
وردا على سؤال قال: “رأس الهرم بهذه الخطة تخفيف النفايات، هذا يحتاج الى ثقافة والى مراسيم، هناك آلية عمل، هناك مراسيم نحضرها لنخفف النفايات من المصدر، الفرز من المصدر، اتفاق مع وزارة التربية في المدارس، في المنزل، هناك شيء سيعمل بالقوانين لاننا سنفرض عقوبات، هذا مسار طويل وعملية متكاملية.