أشاد رئيس “الهيئات الاقتصادية اللبنانية”، الوزير السابق عدنان القصار، في تصريح له “بإقرار مجلس الوزراء الخطة التي قدمها وزير الزراعة أكرم شهيب، لمعالجة أزمة النفايات المستمرة منذ أكثر من شهرين”، معتبرا أن “إقرار هذه الخطة داخل مجلس الوزراء، يأتي في المسار الصحيح، خصوصا بعدما تفاقمت أزمة النفايات في الفترة الأخيرة”.
ورأى ان الأفكار المقترحة من قبل شهيب “عبارة عن خطة تقنية متكاملة ومدروسة حيث عالجت أزمة النفايات من كافة الجوانب، وهذا أمر يحسب للوزير شهيب، خصوصا وأن الفترة التي تسلم فيها رئاسة اللجنة التقنية، لم تتعد الأسبوعين”، منوها “بالجهود الجبارة التي بذلها الوزير شهيب في سبيل إنهاء هذا الملف، الذي كان له على مدى الفترة الماضية تداعيات سلبية اجتماعيا واقتصاديا على لبنان واللبنانيين”.
وشدد على أن “أبرز ما في خطة الوزير شهيب هو أنها أعطت دورا أكبر للبلديات، بعدما كان دور البلديات مهمشا في السابق”، لافتا إلى أن “البلديات أثبتت جدارتها في الكثير من المحطات، فعلى سبيل المثال لا الحصر تعتبر تجربة بلدية زحلة نموذجا يحتذى، حيث تتمتع منطقة زحلة اليوم بكهرباء على مدار النهار، وكذلك استطاعت حل أزمة النفايات فيها بشكل تقني وعلمي. أيضا لا يمكننا تغافل تجربة بلدية جبيل، حيث بفضل جهود رئيس وأعضاء البلدية، اختيرت جبيل عاصمة للسياحة العربية، من هنا ينبغي إعطاء لها دور أكبر ليس فقط في ملف النفايات بل في العديد من الملفات الاجتماعية والحياتية والاقتصادية الأخرى”.
وقال: “انطلاقا من ذلك نأمل بأن تسلك خطة الوزير شهيب المسار الصحيح، بحيث يتم العمل على تنفيذها في أقرب فرصة ممكنة”، داعيا إلى “وجوب تعاون الجميع من قوى وأطراف سياسية وبلديات بشكل إيجابي مع خطة الوزير شهيب وعدم وضع في وجهها العراقيل التي قد تؤدي إلى فشل الخطة والعودة بالتالي إلى المربع الأول”.
وجدد التأكيد “على وجوب تفعيل عمل المؤسسات الدستورية، ولا سيما عمل مجلس الوزراء، خصوصا في ظل استمرار الشفور الرئاسي إلى جانب غياب عمل مجلس النواب، الأمر الذي ترك أثارا سلبية على الاقتصاد الوطني ولا سيما على قطاعاته الانتاجية”.
