أوضحت مصادر لجنة الخبراء المختصة لصحيفة “المستقبل” أنّ الوزير أكرم شهيب عقد طيلة نهار الاثنين وحتى المساء اجتماعات متتالية مع الجمعيات البيئية لمناقشة أبعاد الخطة من كافة الجوانب المتوخاة لمعالجة أزمة النفايات في مرحلتيها الانتقالية والمستدامة، على أن تُستكمل هذه الاجتماعات خلال الساعات المقبلة بينما سيصار إلى إرجاء اجتماع البيال إلى يوم الجمعة المقبل. واليوم ستعقد اللجنة اجتماعاً متصلاً بسياق الخطة مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي كان قد التقى الاثنين وفد اتحاد بلديات عكار برئاسة عبده عبده، في حضور النواب معين المرعبي وهادي حبيش ورياض رحال وحبيب خضر، وتباحث معه في موضوع النفايات ومكب سرار في عكار.
في سياق متصل، أكدت المصادر أنّ الدراسة المعدة لتحويل مكب سرار العشوائي إلى مطمر صحي أثبتت صوابية هذا الخيار وإيجابية انعكاساته البيئية والصحية على المنطقة وأهلها، وكشفت في المقابل أنّ الدراسات التي أجريت حول الموقع المحدد في منطقة المصنع الحدودية في البقاع بيّنت وجود مياه تحت الأرض المنوي إقامة مطمر صحي عليها، مشيرةً إلى أنه في حال تأكد هذا الأمر فإنّ اللجنة لن تقبل باستمرار مشروع طمر النفايات في هذا الموقع نظراً لخطورة تأثيره على المياه الجوفية في المنطقة ما يستدعي حكماً تبديل الموقع واختيار آخر لضمان تنفيذ مطمر صحي في المنطقة يستوفي الشروط والمعايير البيئية العالمية.
أما عن مكب برج حمود، فأعلنت المصادر انتهاء الدراسة الخاصة بهذا المكب بشكل “أظهر إيجابية كبرى متوخاة من تحويله إلى مطمر صحي”، كاشفةً في هذا السياق أنّ الدراسة بيّنت أنّ المشروع المزمع إنشاؤه في منطقة برج حمود سيمنح بلديتها 500 ألف متر مربع من الأراضي الجديدة وليس 350 ألفاً كما تردد، بحيث يمكن تخصيص 350 ألف متر مربع لإقامة منشآت و50 ألفاً لإنشاء حديقة عامة تابعة للبلدية بالإضافة إلى 100 ألف متر مربع لإقامة مطمر صحي سيتحول بدوره بعد 6 سنوات إلى حديقة أيضاً، علماً أن هذه الدراسة ستسلمها اللجنة إلى ممثلي حزب “الطاشناق” غداً للاطلاع ولاتخاذ القرار المناسب في ضوء مضامينها وجوانبها البيئية والصحية.