Site icon IMLebanon

فتفت: معوقات في تسوية جنبلاط ولبنان اصبح “بلاد ما بين الصهرين”

ahmad-fatfat1

 

 

نقل عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت عن الرئيس تمام سلام بعد لقائه امس ان “لا جلسة للحكومة في الاسبوعين المقبلين، باعتبار ان عيد الاضحى يُصادف الاسبوع المقبل والرئيس سلام يتوجّه الى نيويورك في اوّل ايام العيد للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة واجتماع مجموعة الدعم الخاصة بلبنان، ما يعني ان لا جلسة للحكومة قبل بداية الشهر المقبل”.

فتفت، وفي حديث لـ”المركزية”، اشار الى ان “الرئيس سلام “مُنزعج” من عدم تعاون اطراف حكومية لتسهيل العمل وتضع شروطاً وصفها فتفت بالـ”ابتزازية”، ومعتبراً ان “كلام نائب امين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم غير مُشجّع حين قال “اذا لم تُعالج مسألة التعيينات الامنية فلا حكومة”.

واذ اشار الى ان “اطرافاً تُعرقل عمل الحكومة وتحاول “التسلّق” على اكياس النفايات”، اوضح ان “ما يُحكى عن “تسوية يعمل عليها رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط لحل إشكالية آلية العمل الحكومي، بربطها بترقية العميد شامل روكز وعمداء آخرين الى رتبة لواء”، تحوي الكثير من المعوقات، ونحن في “التيار” وكل قوى “14 آذار” نرفضها”، مشيراً الى “طروحات “خطيرة” جداً في هذا السياق تؤدي الى انقسام قيادة الجيش، منها تشكيل قيادة للقوات الخاصة اضافة الى قيادة جيش ادارية، وهذا الطرح مرفوض رفضاً قاطعاً”، وتساءل “من هم الضباط الذين ستشملهم الترقية؟ هل فقط من لديه صلة قرابة بزعيم سياسي؟ وآسفاً لان “لبنان كما يقول البعض “اصبح بلاد ما بين الصهرين”.

وعمّا اذا كان الرئيس سلام موافقاً على التسوية التي طرحها جنبلاط، اجاب فتفت “هو يسعى انطلاقاً من دوره كرئيس توفيقي الى ايجاد حلول لتسيير عمل الحكومة، وهو يقول اذا وافقت قيادة الجيش والاطراف الحكومية على طرح ترقية عمداء لرتبة لواء فلا مانع لديه من السير به، علماً ان قيادة الجيش ترفضه”.

واكد ان “طاولة الحوار لن تكون بديلاً من الحكومة او اي مؤسسة اخرى، ولسنا في وارد ذلك ابداً، وإلا نكون نُنفّذ رغبة رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون والنائب طلال ارسلان بتحويل الحوار الى مؤتمر تأسيسي، وهذا ما طالبا به في مداخلتهما في الجلسة السابقة”، مشدداً على “الموقف الموحّد لقوى الرابع عشر من آذار في شأن طاولة الحوار التي يجب ان تهتم بالرئاسة اولاً وثانياً وثالثا، لانه متى اُنجز بند الرئاسة تصبح البنود الاخرى سهلة جداً”، واعلن اننا “لا نقبل بتجاوز الدستور وبالاملاءات”، مجدداً اعتقاده “بوجود قرار ايراني بتعطيل استحقاق رئاسة الجمهورية”.

واستغرب فتفت ان “يُمثّل الوزير جبران باسيل العماد عون في طاولة الحوار، فالرئيس بري بصفته رئيساً لمجلس النواب وجّه دعوات الى النواب ورؤساء الكتل لحضور طاولة الحوار”، لكن فتفت اوضح في الوقت نفسه اننا “نتخطى هذا الامر”، مذكّراً بان “أداء العماد عون في الجلسة الاولى للحوار لم يكن بالمستوى المطلوب، وقد يكون هذا وراء تكليف باسيل تمثيله في جلسة اليوم”، مضيفاً “اما اذا كان غياب عون “مؤشر” الى انه يريد ان يكون “داخل الجلسة وخارجها” كما هي بالنسبة لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع فلا مانع من ذلك، المهم ان يكون موقفه منسجماً مع المصلحة الوطنية”.

وجدد تأكيده ان “”14 آذار” تعقد اجتماعات تنسيقية في شكل متواصل لتنسيق مواقفها داخل جلسات الحوار، و”القوات” لم تغب عنها وتنسّق معنا في هذا الشأن”، واعلن اننا “مستمرون في الحوار ما دام يبحث في ملف الرئاسة، واذا انتقل النقاش الى بند آخر ننسحب”.

ولفت فتفت الى ان “حزب الله” يُصعّد في مواقفه بهدف الحصول على هدنة اعلامية من “المستقبل”، لكن هذا غير وارد بالنسبة لنا”، مؤكداً ان “الحوار الثنائي بين “التيار” و”حزب الله” مستمر”.