Site icon IMLebanon

رجال الأعمال الأمريكيون يدعون لدفع محادثات معاهدة الاستثمارمع الصين

US-China
دعا مجتمع الأعمال الأمريكي يوم الثلاثاء الزعماء الأمريكيين والصينيين للمضي قدما في المفاوضات حول معاهدة الاستثمار الثنائية بين البلدين وتقوية علاقات العمل الثنائية.
وفي رسالة تم إرسالها إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي تم توقيعها من قبل 94 مديرا تنفيذيا أمريكيا، أعرب رجال الأعمال الأمريكيون عن دعمهم الثابت من أجل “التوصل بشكل سريع لمعاهدة استثمار ثنائية تكون ذات هدف وعالية المستوى” بين البلدين، وطلبوا من الزعيمين التأكيد على أهمية المعاهدة خلال زيارة الدولة المرتقبة التي سيقوم بها شي إلى الولايات المتحدة.
وقال رجال الأعمال ، في الرسالة التي تم إصدارها بشكل مشترك من مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني ومؤسسة باولسون، إنه “لدى إطلاعنا على مجموعة القضايا الموجودة على الأجندة الثنائية، فإن معاهدة اسثتمار ثنائية عالية المستوى — مع بنود واضحة توفر معاملة متساوية للمستثمرين في كل من البلدين وقائمة قصيرة من الاستثناءات — تعد أحد العوامل الرئيسية التي يمكن أن يكون لها تأثير فوري وملموس على كلي اقتصادينا”.
وأضافوا “نؤمن بأن زيادة التدفقات الاستثمارية العابرة للحدود ستخلق وظائفا ونموا اقتصاديا، وتضفي زخما جديدا للعلاقات التجارية وتقوي الأساس الاقتصادي الذي تم بناؤه بالفعل”، معبرين عن أملهم بأن “يتم إحراز تقدم مهم حول هذه الاتفاقية التاريخية خلال زيارة الرئيس شي” الأسبوع القادم.
وقال جون فريزبي، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الصيني، في بيان إن “رجال الأعمال الأمريكيين قد أرسلوا رسالة قوية وموحدة إلى الرئيس شي والرئيس أوباما بدعمهم معاهدة استثمار ثنائية عالية المستوى بين أمريكا والصين”، مضيفا أن “معاهدة الاستثمار الثنائية يجب أن تكون على رأس الاهتمام التجاري خلال زيارة الرئيس شي”.
وبدأت محادثات معاهدة الاستثمار في عام 2008، كون كل من الصين والولايات المتحدة سعتا إلى زيادة الاستثمار المتبادل، والذي يمثل فقط حصة صغيرة من استثماراتهم الخاصة في الخارج.
لكن لم تدخل المحادثات مرحلة جوهرية إلا عندما بدأ الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الصيني-الأمريكي في عام 2013، حيث اتفق البلدان على إجراء مفاوضات على أساس ما قبل تأسيس المعاملة الوطنية مع نهج القائمة السلبية، والتي تعني أن جميع القطاعات مفتوحة أمام الاستثمار الأجنبي باستثناء تلك المذكورة بالقائمة على وجه التحديد.
وقال نائب وزير المالية الصيني تشو قوانغ ياو في الجولة السابعة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي التي عقدت في يونيو هذا العام إن البلدين ملتزمان بتبادل قوائم سلبية محسنة في أوائل سبتمبر على أمل أن يتمكن لقاء شي وأوباما من تأكيد “التقدم الكبير” الذي تم تحقيقه في محادثات معاهدة الاستثمار الثنائية عندما يلتقيان في سبتمبر 2015.
وأوضح تشو أنه من ثم يمكن للزعيمين إعطاء تعليمات إضافية واضحة لكل من فريقي المفاوضات لاختتام المحادثات، مضيفا أن “هدفنا هو اختتام مفاوضات معاهدة الاستثمار الثنائية الصينية-الأمريكية في فترة إدارة أوباما”.
ومن المتوقع أن تواصل معاهدة الاستثمار توسيع التجارة والاستثمار البيني وتدعيم أساس العلاقات الاقتصادية الصينية-الأمريكية.